أعلنت مصادر فلسطينية فشل اللقاء الثلاثي الأميركي - الإسرائيلي - الفلسطيني، الذي عقد في القدس، بسبب تشبث إسرائيل برفضها الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، فيما قالت واشنطن إن المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين أجروا محادثات «جادة وبناءة»، وطلبوا من الولاياتالمتحدة عقد اجتماع آخر. وفي غزة قالت الأممالمتحدة إن الأوضاع الحالية في القطاع تعد الأصعب على الإطلاق. وتفصيلاً، قالت مصادر فلسطينية إن اللقاء الثلاثي، الذي عقد الليلة قبل الماضية، وشارك فيه رئيسا فريقي التفاوض الإسرائيلي والفلسطيني، وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، وكبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، والمبعوث الأميركي، مارتين إنديك، لم يسفر عن إحراز أي تقدم بسبب تشبث إسرائيل برفضها الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين. وقال مسؤول فلسطيني إن الجانب الإسرائيلي وجه تهديدات مستمرة إلى الفلسطينيين طيلة الاجتماع. من جهتها نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله «يبدو أن العملية التفاوضية، التي كانت جارية حتى ما قبل أسابيع عدة، لم تعد واقعية». وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين ساكي، إن المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين أجروا محادثات «جادة وبناءة»، وطلبوا من الولاياتالمتحدة عقد اجتماع آخر، وأضافت «التقى المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون، الليلة قبل الماضية، لبحث سبل التغلب على الأزمة في المحادثات، كان الاجتماع جاداً وبناء، وطلب الجانبان من الولاياتالمتحدة عقد اجتماع آخر لمواصلة الجهد. من جهة أخرى، قال مسؤولون في الأممالمتحدة إن الأوضاع الحالية في قطاع غزة الفلسطيني تعد «الأصعب على الإطلاق»، في ظل تفاقم تدهور الأوضاع الإنسانية. ودعا منسق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة، جيمس راولي، في مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة، إسرائيل والسلطات المصرية إلى فتح المعابر مع القطاع، وانتظام إدخال المساعدات إلى سكانه. وقال راولي إنه رغم استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية وتوافر جو هادئ بعد «الأعمال العدائية» بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل «إلا أن الوضع الإنساني يتدهور». وأكد راولي «ضرورة استئناف إدخال مواد البناء الأساسية للقطاع الخاص»، وأضاف: «يجب أن تتمتع غزة بمقدار جيد للوصول لمياه الشرب النظيفة من خلال تحلية المياه، وتكون هناك معالجة لمياه الصرف الصحي، وأن يكون هناك مصدر جيد للوصول إلى الطاقة والكهرباء». على صعيد آخر، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في القدسالمحتلة، في بيان صحافي، إن اللجنة الفرعية التي عينتها لجنة الداخلية في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، ستبحث ملف ترتيب الصلوات اليهودية في المسجد الأقصى. وأضافت المؤسسة أن اللجنة البرلمانية دعت منظمات وجماعات يهودية عدة لحضور الاجتماع الأول، وللاستماع إلى وجهة نظرهم، مشيرة إلى أنه من بين الموضوعات التي ستبحثها اللجنة فرض تنفيذ مقررات حكومية بتخصيص ساعات يومية لاقتحام اليهود للأقصى وتوفير شرطة الاحتلال الحماية لهم. وفي سياق متصل، كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في القدسالمحتلة عن تقدم جمعية «يشاي» اليهودية التي يتزعمها عدد من اليهود المتطرفين بمشروع إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، يقضي بإقامة وبناء كنيس يهودي في جزء من المسجد الأقصى. ولفتت مؤسسة الأقصى، في بيان لها، إلى أن أذرع الاحتلال ومنظمات الهيكل المزعوم، مستمرة في طرح مخططات وأفكار لبناء كنيس يهودي على جزء من المسجد الأقصى خطوةً مرحليةً لبناء الهيكل المزعوم. الامارات اليوم