صباح الخير صباح الخير لماذا الشارقة؟ ابحث في اسم الكاتب تاريخ النشر: 15/04/2014 ابن الديرة لا للاستفهام أو الاستنكار، بل لتأكيد ينطلق من اليقين ويؤدي إليه، طرح ماجد بوشليبي، الأمين العام للمنتدى الإسلامي في الشارقة، سؤاله المهم في قاعة الدكتور عبدالله عمران تريم في المقر الجديد لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات بمعسكر آل نهيان، أبوظبي: لماذا الشارقة عاصمة ثقافية؟ لم تكن إجابة السؤال اعتيادية، وهي التي تتناول جهوداً استثنائية لتنمية ثقافية امتدت على مدى العقود الأربعة الماضية، بل إن المحاضر أصل لها، في ضوء حقيقة أن العمل الثقافي تراكمي، بما هو أبعد من ذلك، عبر إرهاصات نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، حيث ما يشبه التعليم النظامي منذ العام ،1902 وحيث المنتدى في الشارقة منذ العام ،1929 وحيث أول مدرسة نظامية مشتركة للبنين والبنات في أربعينات القرن الماضي وتقف شاهدة على وعي مبكر في الإمارة الباسمة، وبالتالي في دولة الإمارات . رصد بوشليبي السياسات الثقافية في الشارقة، ممهداً لذلك بمقدمة نظرية، وشعر الحاضرون أنهم أمام كنز من المعلومات والأرقام والمقدمات والنتائج، وبتوفير تلك الأرضية المعلوماتية الصلبة والخصبة في آن، تبين أن التخطيط هو العنوان الأول والقاسم المشترك لنهضة الشارقة الثقافية، وبالرغم من تأثر مشروع الشارقة الثقافي بمشروع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة باعتباره مثقفاً ومؤرخاً ومبدعاً، فقد اتخذ مشروع الشارقة مساره الخصوصي، ما مكن المحاضر من إيراده حين أراد أن يثبت حقيقتين: العمل الثقافي تراكمي بالضرورة، والشارقة تصلح تماماً لتكون أنموذجاً عربياً وإسلامياً وعالمياً للسياسات الثقافية الناجحة . من خلال ذلك توصل المحاضر والحاضرون إلى حقيقة ثالثة: الحركة الثقافية النشطة في الشارقة جزء أصيل من التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، واللافت أن سلطان نجح في تحويل النهضة الثقافية إلى قائدة لا تابعة . وحين توضع الثقافة في ذلك الموضع، فإن التعليم يزدهر ويتحرك الاستثمار والاقتصاد والسياحة . تلك هي حكاية الشارقة المدينة والإمارة، ما يلفت النظر إلى ضرورة تقديم مشروع الشارقة الثقافي، بكل مفرداته ومكوناته، لجميع الفئات المجتمعية خصوصاً الشباب والطلاب، من معرض الكتاب إلى بينالي التشكيل وفعالية الخط، ومن الأيام المسرحية إلى الأيام التراثية والمتاحف، ومن المراكز الثقافية والمسارح المتقدمة وصولا إلى المبنى والمعنى المعجز في مسرح المجاز المفتوح الذي توج احتفالية الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية ،2014 بعد أن كانت عاصمة الثقافة العربية ،1998 والذي انطلقت منه رسالة الشارقة والإمارات في المحبة والتسامح عبر العمل الملحمي العالمي "عناقيد الضياء" . [email protected] الخليج الامارتية