أكد وزير الخارجية التايلندي السابق، كانتاتي سوفومانغ كان، ان اجراء اميركا برفض منح التأشيرة لحميد أبوطالبي المندوب المرشح من قبل ايران لدى منظمة الاممالمتحدة، يشكل سابقة خطيرة للدبلوماسية العالمية. بانكوك (مواقع) وافادت وكالة انباء فارس نقلا عن صحيفة "مورنينغ بوست جنوبالصين" بأن كانتاتي سوفومانغ كان، وزير خارجية تايلند الاسبق، في عهد رئيس الوزراء تاكسين شيناواترا، صرح ردا على رفض اميركا منح التأشيرة لحميد أبوطالبي مندوب ايران لدى منظمة الاممالمتحدة، صرح بأن الكونغرس الاميركي صادق بالاجماع على رفض دخول ابوطالبي الى الاراضي الاميركية، وقد وقع الرئيس الاميركي، باراك اوباما على هذا القانون. واضاف وزير الخارجية التايلندي السابق، ان عدم اصدار التأشيرة لابوطالبي سابقة خطيرة للدبلوماسية العالمية، وهذا اجراء غير مهني على الاقل بالنسبة لأحد الدول الاعضاء التي تريد رفض مرشح لبلد آخر ليكون مندوبا لها لدى الاممالمتحدة. وأكد سوفومانغ كان انه يمكن إدانة اميركا على هذا الاجراء لانتهاكها القانون الدولي، وبموجبه نمنح ايران اعتبارا وفخرا لكونها في الجانب الصحيح من القانون. وأوضح ان الادارة الاميركية يحق لها ان ترفض منح التأشيرة لسفير اجنبي مرشح ليمثل بلاده في اميركا، لكن ليس لها الحق التصرف هكذا لسفير دولة ما لدى منظمة الاممالمتحدة. فأميركا تتحمل مسؤوليات والتزامات قانونية محددة، باعتبارها البلد المستضيف لمقر منظمة الاممالمتحدة وبناء على اتفاقية المقر المبرمة سنة 1947 بين اميركا ومنظمة الاممالمتحدة. وقلل سوفومانغ كان من اهمية استدلال أميركا بأن تواجد ابوطالبي على الاراضي الاميركية يشكل تهديدا لأمنها القومي، واعتبره استدلالا ضعيفا، مبينا ان ابوطالبي كان سفيرا لإيران في بلجيكا والاتحاد الاوروبي وايطاليا واستراليا كما انه سافر الى منظمة الاممالمتحدة في نيويورك، دون ان تقع اي حادثة، وشدد على ان اميركا وبدلا من انتهاك القوانين الدولية يمكنها ان تتابع مسارا يوصل رسالة مماثلة الى ايران دون ان يؤدي الى انتهاك القانون الدولي، مبينا انه بالامكان منح التأشيرة لأبوطالبي مع وضع قيود مشددة على تنقلاته وفق اتفاقية المقر. /2926/ وكالة الانباء الايرانية