وقال البردويل -فى تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة - إن هذا التحالف يضع أكبر الأحزاب المتطرفة في بوتقة واحدة ,منبها إلى أن الايجابية الواحدة التي سيفرزها هذا التحالف هو أن يكتشف العالم العنصرية الفاشية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وما سيولده هذا التحالف من المزيد من الاستيطان في القدس والضفة الغريبة المحتلة. ورأى أن تأثير هذا التحالف على قطاع غزة سيكون في استهداف الأوضاع الاقتصادية , لكن التركيز سيكون في المزيد من الاستيطان والأعمال التي تمس بالسيادة الفلسطينية. وأقر مؤتمر حزب الليكود " اكبر أحزاب اليمين الإسرائيلي" بالإجماع التحالف مع حزب إسرائيل بيتنا "القومي المتطرف" في انتخابات الكنيست القادمة التى ستجرى في الثاني والعشرين من يناير القادم بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقال رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيجدور ليبرمان إن أعضاء الليكود أيدوا إتفاق التحالف مع حزبه إدراكا منهم بأ هذه الخطوة ستضمن انتصار المعسكر القومى فى الانتخابات وتمتعه بالاستقرار السلطوي. من جانبه, اتفق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف على أن هذا التحالف سيدفع إلى المزيد من تطرف الحكومة القادمة و تصعيد الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني. وأكد أبو يوسف أنه في ظل هذا التحالف لن يكون هناك إمكانية للحديث عن مفاوضات , فلا عودة للمباحثات في ظل السياسية الإسرائيلية التي ستكون أكثر تشددا ضد الشعب الفلسطينى. ورأى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف أن هذا التحالف سيدفع إلى المزيد من التصعيد ضد قطاع غزة, معربا عن قلقه بأن يدفع الدم الفلسطيني فاتورة الانتخابات الإسرائيلية المقبلة. بدوره , قال الخبير فى الشأن الإسرائيلي توفيق أبو شومر "إن هذا التحالف سينهى فكرة حل الدولتين التى تنادى بها السلطة الفلسطينية, لافتا إلى تصريح رؤبين ريفيلين رئيس الكنيست التي قال فيها "إنه لا مجال لحل الدولتين وهناك دولة واحدة فقط هى إسرائيل" وأضاف أن الحكومة المقبلة لن تكون معنية بعملية السلام إلا إذا استطاع اليسار الاسرائيلى تكوين جبهة مضادة لعرقلة بعض قراراتها بحيث تكون قوة موازية. , متوقعا قيام إسرائيل بعمليات اغتيال لعناصر المقاومة بغزة خاصة وأن وزير الدفاع الحالى إيهود باراك وهو من حزب الاستقلال الصغير خرج من هذا التحالف خالي الوفاض ويبحث عن مكاسب قبل انصرافه. وأشار أبو شومر إلى تصريح رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بأن وزير الخارجية الإسرائيلي رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيجدور ليبرمان يمكن أن يصبح وزير الدفاع القادم في الحكومة الجديدة. واستبعد أبو شومر فى تصريحه اجتياحا إسرائيليا لقطاع غزة ,فيما توقع أن تكون هناك عمليات نوعية مثل تدمير مقرات أمينة أو اغتيال قادة بارزين في فصائل المقاومة. وعلى الصعيد الإسرائيلى, تباينت ردود الفعل إزاء التحالف الجديد داخل إسرائيل حسب وسائل إعلام إسرائيلية , إذ قالت وزيرة الخارجية السابقة "تسيبى ليفني" فى تصريحات لصحيفة ها آرتس أنه بات واضحا أن الصراع يدور حاليا على مستقبل الدولة متهمة الليكود بالتخلى عن قيمه الأساسية. كما عارضه تحالف رئيس حزب كاديما شاؤول موفاز بشدة , معتبرا إياه انتصارا للتيار اليمينى العنصرى المتشدد فى الليكود , مؤكدا بالتالى ضرورة تشكيل تحالف سياسى وسطى جديد أما رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش فاعتبرت تحالف ليبرمان - نتنياهو فرصة لحزبها وقوات أخرى للفوز فى الانتخابات , فيما أوضح رئيس حزب هناك مستقبل الوسطى الإعلامى يائير لابيد أنه لا يستبعد فكرة الانخراط فى حكومة يقودها التحالف الجديد. من جانبه, قال الوزير يسرائيل كاتس من الليكود إن إتفاق التحالف مع إسرائيل بيتنا يعتبر انجازا لليكود ,ويعتبر أفضل من تشكيل ائتلاف حكومي يميل فيه كل حزب الى اتخاذ مواقف أكثر تشددا. وتشير نتائج جميع استطلاعات الرأي الإسرائيلية إلى أن التحالف اليميني الحالي بقيادة بنيامين نتانياهو, المدعوم من تشكيلات دينية ويمينية متطرفة, سيفوز بأغلبية 64 مقعدا على الأقل من 120 مقعدا.