حضرموت برس/ المكلا / عبدالله مقرم تناول الشيخ العلامة أحمد بن حسن المعلم رئيس اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية ، رئيس مجلس علماء أهل السنة بحضرموت في خطبة الجمعة اليوم بجامع خالد بن الوليد بمدينة المكلا ما تعانيه البلاد هذه الأيام من ظلم كبير وتسلط للمتنفذين واستمرار لإراقة الدماء وتنفيذ الاغتيالات وغيرها من صور الظلم . وحذر العلامة المعلم كبار المسئولين بالبلاد والذين ولاّهم الله الأمر والنهي وجعل مصالح الناس وصالحهم في أيديهم حذرهم من فاجعة الظلم في الدنيا قبل الآخرة وليعتبروا بما حصل بأمثالهم هذه الأيام وهي سنة مستمرة وماقصة القرامطة المشهورة إلا دليل واضح على ذلك ، وخص الشيخ المعلم رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزرائه إضافة لقادة الأمن والجيش والقضاة والمحافظين بهذا التحذير ، ولم يغفل التجار والممسكين باقتصاد البلاد وأرواح الشعب من هذه النصيحة ، وحتما فإن سهام الليل لهم بالمرصاد . وعدد الشيخ مجموعة من صور الظلم التي يعاني منها المجتمع من سطو ونهب على مصالح المسلمين من طرق ومرافق عامة التي تُركت لمصالح الناس فيحبون أن يستأثروا بها دون غيرهم ، فالبعض منهم يشعر بالقوة والبطش والنفوذ كي يؤذي الناس ويظلمهم ويتسلط عليهم ويطلق لنفسه العنان في ذلك وهم يعرفون بعدم وجود من يردعهم ، ومنها الفوضى في قطع الطرقات وإغلاق المحلات واعتراض المرضى والطلاب وإزعاج الناس وإرعابهم خاصة الأطفال والنساء . و أطلق الشيخ دعوة إشفاق لمن يقطع الطريق ويعترض المريض بأن يرجعوا إلى أنفسهم فإن سلموا من عقاب الدولة فلن يسلموا من دعوة المظلومين فقطع الطريق وتعطيل مصالح الناس واعتراض صاحب المرض وطالب العلم والعامل وصاحب المحل للوصول لأهدافهم وإنجاز أعمالهم هو أذية لهم . وقال المعلم في التحذير من تهاون البعض في إطلاق العنان للألسن والأقلام في أعراض الناس والافتراء عليهم : ( فليحذر الذين يطلقون ألسنتهم وأقلامهم بسب الناس وذمهم والافتراء عليهم وتشويه سمعتهم فيقذفونهم وهم لا يشعرون ، يحذر هؤلاء أن يدعوا عليهم أحد من الذين شهروا بهم وظلموهم وشوهوا سمعتهم أن تصيبهم الدعوات في أنفسهم و أموالهم و أسرهم ) . وابتدأ الشيخ المعلم خطبته بالحديث عن فضل شهر رجب وحرمة الدماء والاقتتال فيه فهو شهر محرم فعلى المخطئين والذين يضرون الناس والمصلحة العامة بالرجوع عن أعمالهم والتوبة إلى الله . حضرموت برس