تلاقي جرائم عصابات القاعدة في العراق ادانات واسعة اذ وصفتها منظمة رايتس ووتش بأنها من اشد الجرائم ضد الانسانية وفق القانون الدولي،لكن داعش ونظيراتها تواصل ارتكاب الجرائم،اذ عمدوا مؤخرا الى خطف نساء من الفلوجة لاجبار ذويهن على القتال معهم واستخدام المياه سلاحا لاغراق مدن وتعطيش اخرى. العراق (الصباح) وكان العراق قد شهد موجة عنف تبناها ارهابيو القاعدة اسفرت عن استشهاد اكثر من 3500 مواطن بريء خلال 4 اشهر سبقت تموز من العام الماضي بحسب ارقام اعلنتها الاممالمتحدة، بينهم نحو الف استشهدوا في تموز نفسه الذي شهد كذلك موجة من التفجيرات استهدفت عدة مدن موقعة العشرات بين شهيد وجريح. وعلى اثر ذلك قال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش جو ستورك، المعنية بحقوق الانسان في بيان صحافي ان هجمات تموز، التي تأتي على رأس هجمات مروعة أخرى، تقدم دليلا جليا على أن تنظيم القاعدة في العراق يعتبر مذنبا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وتابع لا يمكن لهدف أو مظلمة سياسيين أن يكونا مبرراً لحملة القتل هذه التي تتم على نطاق واسع ومنظم، الأمر الذي يجلب معاناة رهيبة للعراقيين، واصفا هذه الافعال بأنها تعد جرائم ضد الإنسانية ومن أشد الجرائم خطورة بموجب القانون الدولي. وتخضع الجرائم ضد الإنسانية للولاية القضائية العالمية، اذ تقول هيومن رايتس ووتش في بيانها هذا يعني أن أولئك المسؤولين، بمن في المتواطئون في مثل هذه الجرائم، يمكن أن يحاكموا في أي مكان في العالم. وقالت المنظمة ان أولئك الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية، أو أصدروا الأوامر، أو اشتركوا فيها يجب أن يخضعوا شخصيا للمحاسبة الجنائية عن أفعالهم. وبموجب القانون الدولي العرفي، فإن مصطلح جرائم ضد الإنسانية يشمل مجموعة من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل، التي يتم ارتكابها كجزء من هجوم واسع النطاق أو منهجي من قبل حكومة أو جماعة منظمة غير تابعة للدولة ضد مجموعة من السكان المدنيين. وبعد نحو اربع سنوات من انسحاب القوات الاميركية التي اعلنت ان مهمة استعادة السلام اكتملت أو كادت تكتمل، الا ان محللين عزوا عودة اعمال العنف الى تفجر الصراع الطائفي في سوريا المجاورة وتسلل عناصر تنظيم «داعش» عبر الحدود الهادف الى انشاء ما يسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" الذي مارس ابشع الجرائم في مدن العراق عامة ومحافظة الانبار خاصة لاسيما في مدينتي الرمادي والفلوجة حيث استباح ارواح سكان المدينتين واجبرهم على النزوح الى اماكن اخرى بعد ان فخخ دورهم وفجرها وخطف نساءهم لاجبارهم على القتال بصفوفه ، الى جانب ارتكاب مفسدة استخدام الماء سلاحا لاغراق مناطق واسعة من الفلوجة واطراف بغداد وتعطيش مدن الجنوب الواقعة على نهر الفرات. كما ادت موجات الهجمات التخريبية لارهابيي القاعدة الى انخفاض انتاج وتصدير النفط بسبب تفجير خطوط الانابيب وقتل افراد فرق الصيانة لاسيما الانبوب المتجه الى ميناء جيهان التركي، اذ يرى مراقبون ان ذلك يؤثر سلبا وبشكل واضح في قوت المواطنين جميعا وفي الاقتصاد العراقي لاسيما ان موازنة البلد تعتمد بنسبة 95 بالمئة على صادرات النفط الخام. / 2811/ وكالة انباء فارس