اقتحمت عشرات المجندات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة مشدّدة من شرطة الاحتلال الخاصة، فيما أبعدت السلطات طالبتين من طالبات مصاطب العلم عن الأقصى مدة 15 يوماً، بتهمة «التكبير والتهليل عند اقتحام المستوطنين وتدنيسهم المسجد الأقصى». في الأثناء استأنفت حركتا «فتح» و«حماس»، مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني، في حين أكد رئيس الحكومة المقالة، إسماعيل هنية، قرب التوصل إليها. وتزامناً مع اقتحام المجندات باحات المسجد الأقصى وطرد الطالبتين، هدمت جرافات الاحتلال مخزناً تجارياً في حي الأشقرية في بيت حنينا في القدسالمحتلة. وقالت مصادر فلسطينية محلية، إن عناصر من شرطة الاحتلال اقتحمت الحي وأغلقت الشوارع المؤدية إليه، وهدمت المخزن دون سابق إنذار بحجة عدم الترخيص. وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال فتى فلسطينياً (14 عاماً)، بعد دهم منزله الكائن في حي البستان في بلدة سلوان. وأوضحت والدة الفتى مسلم موسى عودة، أن قوات الاحتلال حاصرت منزلها فجراً ثم اعتقلت نجلها. على صعيد المصالحة الفلسطينية استأنفت حركتا «فتح» و«حماس»، أمس، مشاورات تشكيل حكومة التوافق وتطبيق بنود إعلان الشاطئ الموقع بغزة. وبدأ الاجتماع الثاني بين وفدي «حماس» برئاسة موسى أبومرزوق، و«فتح» برئاسة عزام الأحمد، لاستكمال المباحثات حول تشكيلة الحكومة. في غضون ذلك، قال رئيس الحكومة المقالة، إسماعيل هنية، إن حركتي فتح وحماس قطعتا شوطاً لا بأس به من مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني. وأضاف هنية خلال كلمة في جلسة خاصة للمجلس التشريعي بغزة في الذكرى ال66 للنكبة، إن «حماس»، «ذهبت للمصالحة من منطلق إرادتها في إنهاء الانقسام، واستحضارها الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية». وقال هنية: «نحن على أعتاب تشكيل حكومة الوحدة للمضي في إنهاء الانقسام الداخلي»، المستمر منذ منتصف عام 2007. واعتبر أن «مراحل التحرر الوطني تتطلب تعايشاًَ وتحركاً بالمشتركات بين الجميع دون التخلي عن الاستراتيجيات». من جهتها، أعلنت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، أمس، مقاطعة حوار تشكيل حكومة التوافق الوطني الذي يدور بين وفدي «حماس» و«فتح» في غزة. الامارات اليوم