أجرى الناقد السوري الدكتور كمال ياسين الغزى ( أبو ياسين ) دراسة نقدية في شخصية الشاعر عماد سالم عضو عضو اتحاد كتاب مصر ، واعتبره من الشخصيات البارعة في القصائد الشعرية العامية و كغيره من أصحاب المقالات المبتدعة في الصحف المصرية لكن، يحيط بشخصيته قدر كبير من الغموض التى منحته الإبداع الشعري. وأضح أبو ياسين خلال الدراسة ظروف نشأة عماد سالم ؛ فهو من مواليد 12 ديسمبر عام 1969 في قرية العلاقمة – مركز هيهيا محافظة الشرقية من أسرة ميسورة الحال ودرس في مدارسها ، ظهر تفوقه على أقرانه مبكرا ، وقد أجاد العربية قراءة وكتابة وبلاغة ونحوا ، ساعده على ذلك حفظه للقرآن الكريم وهو في سن اليفاع ، حيث كان يومها في السنة الدراسية الثانية من المرحلة الإعدادية ، وقد حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد طه ، بعد ذلك بدأت علاقة شاعرنا بالشيخ إبراهيم عزت الذي كان دائم الخروج في سبيل الله الى المساجد في جميع محافظات مصر . وتابع: التصق شاعرنا البارع بالشيخ إبراهيم عزت وراح يصحبه في كل خروج له في سبيل الله ، والذي يعرف معنى الخروج في سبيل الله ومايلاقيه الذي يخرج من تعب ونصب وانقطاع تام عن العالم الخارجي ، يعرف الى أي مدى يكون الانسان موصولا برب العباد وخادما مخلصا لكل العباد ، حلو المعشر واللسان ، صادقا في كل قول أو فعل يقوله أو يقوم به. وأكد د. ياسين أن الجو الروحاني الشفاف أثر في تربية شاعرنا فجعله يشف حتى الثمالة في كل تعاملاته مع الناس ، وقد كان نبراسه الثالوث المقدس : الحق والخير والجمال وفي مرحلة التفتح الأولى والتي أطلق عليها مرحلة المراهقة تفتّح قلب شاعرنا اليافع لما ظن أنه الحب الأول فكتب قصيدته الأولى وباللغة العربية الفصحى ، ولم يكن كأي مراهق يكتب لحبيبته ، كان يكتب وهو يضع نصب عينية القيم التي تعلمها . وأضاف: كتب شاعرنا ضمن معايير الأخلاق مع احساسه بالحب الجارف أجمل القصائد الغزلية والعاطفية وكان مايزال في أواخر المرحلة الإعدادية وأوائل المرحلة الثانوية ، ولما نمى وعيه أكثر التصق بالطبقات الشعبية ، وحمل همومها وكان رائده في ذلك أبو شعراء العامية في مصر الشاعر المرحوم فؤاد سليم حداد ، تلاه الشاعر الجميل صلاح جاهين ، تأثر شاعرنا بهذين الشاعرين العظيمين ، فاتجه لكتابه الشعر بالعامية المصريه ، لا لضعف في اللغة العربية أو جهل ، بل لأنه أحس أنها أقدر على التوصيل من اللغة الفصحي ، فهذه العامية المصرية هي نبض الشارع المصري بكل آماله وأحلامه وهمومه ومشكلاته وما أكثرها ، فانضم شاعرنا لحزب الغلابه والمظلومين . ولفت أنه بين يدي مجموعتة الشعرية الموسومة ب/ بين الملايكة والبشر/ والصادرة عام 2013عن مؤسسة يسطرون للطباعة والنشر. تقع المجموعة في /74/ صفحة من القطع الوسط ، غلافها جميل وأنيق تضم المجموعة بين دفتيها/ أهداء وثماني قصائد / أهدى شاعرنا مجموعته الى/ قلوب طيبة قابلتها في حياتي وتعلمت منها الكثير.. اليكم الى صفاتكم أهدي ديواني بين الملايكة والبشر / ولنبدأ بالقصيدة الأولى والموسومة باسم الديوان واليكم مقطعا منها فهي تتحدث عن حقيقة لايمكن انكارها مفادها أن الانسان مبني على الخير والشر مناصفة فلو زاد الخير في نفسه لكان مثل الملائكة والعكس صحيح لو زاد الشر في نفسه لكان مثل أعتى الشياطين كل البشر ليهم صفات ليهم سمات تشبه ملاك وساعات ساعات .... تشبه شيطان زي الملايكة تكون حنون زي الشيطان لو تنجرف في الدوّمات أنت الشيطان لوتغلبك يوم شهوتك والشر جوه عنيك يبان )) وقد تناول الشاعر هذه المسألة بأسلوب رشيق شفاف مموسق استخدم في النص تفعيلة / مستفعلن وزحافاتها / مماجعل النص ذا موسيقا ظاهرة كثيرا يصلح معها للغناء وفكرة النص فكرة جميلة تدعو الانسان ليحسب خطاه في هذا العالم الذي نحيا به اليوم كضيوف سوف يرحلون بعد حين مهما طال الى عالم الثواب والعقاب يقول شاعرنا الشفاف الرقراق عذوبة كنهر أنت الشيطان لو تغلبك يوم شهوتك والشر جوه عنيك يبان لن أطيل عليكم وماهذة الا عجالة بها غيض من فيض هذا الشاعر العذب الرقيق كنسمة ربيعية في يوم حار، والذي يؤمن بان الإنسان بالإيمان والعمل والصبر ممكن يحقق المعجزات. ومن أهم أعمال الشاعر عماد سالم الأدبية-1 : الأهوج ( مجموعة قصصية ) 2004م، 2- تلغراف ( أشعار مصرية 2005م )، 3- القمر خواف ( أشعار مصرية 2006م) 4- أسرار مريد، ( رباعيات صوفية بالعامية المصرية2010م)، 5- الحب في ميدان التحرير ( أشعار مصرية 2011م)، 6- آخر محطة للوطن ( يوميات ثائر 2012م)، 7- مركب أفكار ( أشعار مصرية 2012م)، 8- الموسيقى في الأشعار المصرية ( دراسة 2013م) علاوة على مقالات و قصائد في أهم الصحف المصرية والعربية : الشروق ، والفجر ، واليوم السابع ، والوفد. السابق: أخبو تحت هامتي : للشاعرة ط... التالي: "نوبل مصر" تنطلق تحت شعار "مشروع م... بص وطل