اعترفت الولاياتالمتحدة، أول من أمس، بأن أميركياً يلقب ب«أبوهريرة الأميركي»، سبق أن نفذ تفجيراً انتحارياً في سورية، في الحادث الأول من نوعه في هذا النزاع. ويأتي التأكيد الأميركي وسط مخاوف متزايدة ازاء الأجانب الذين يتوجهون للقتال في النزاع الذي بدأ قبل ثلاث سنوات في سورية، وأسفر عن مقتل 162 ألف شخص تقريباً وملايين المهجرين في الداخل وفي الخارج. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي، في بيان ان «المواطن الأميركي المتورط في التفجير الانتحاري في سورية هو منير أبوصالحة على ما يبدو». ويشتبه في أن أبوصالحة هو من نفذ تفجيراً انتحارياً مستخدماً شاحنة ضد قوات النظام السوري الأحد الماضي في محافظة ادلب بشمال سورية. وكان لقبه «أبوهريرة الاميركي». وأقرت بساكي بأن الحادث هو الاول الذي يتورط فيه أميركي على ما يبدو منذ بدء النزاع في 2011. وقالت بساكي، انها تؤكد ان مواطناً أميركياً تورط في تفجير انتحاري في سورية، رافضة إعطاء أي تفاصيل أو معلومات إضافية في هذه المرحلة. وأضافت «نحن قلقون من تدفق المقاتلين الأجانب من وإلى سورية، ومن الصعب تقديم تحليل أو صورة واضحة لما يحصل، لكننا ملتزمون بجهد واسع النطاق مع الحكومات الشريكة لنا في ما يتعلق بقلقنا المشترك من تدفق المقاتلين الأجانب إلى النزاع السوري». وطلب من بساكي التأكيد بأن لقب الأميركي الذي قتل في سورية هو «أبوهريرة الأميركي»، فقالت «هذا صحيح». ولم يكن بوسع بساكي إعطاء رقم محدد لعدد الأميركيين الذين توجهوا للقتال في سورية. إلا ان صحيفة «نيويورك تايمز» أوردت ان 100 أميركي تقريباً انتقلوا إلى سورية خصوصاً للانضمام إلى المقاتلين المسلحين الذين يحاربون نظام بشار الأسد. وكان تسجيل فيديو نشره أنصار «جبهة النصرة» الإسلامية، التي تقاتل في سورية، اظهر أن «أبوهريرة الأميركي» نفذ هجوماً انتحارياً في إدلب. وأظهر الفيديو الذي رصده موقع «سايت» الخاص بمراقبة المواقع الجهادية، انفجاراً كبيراً وصورة لشاب ملتح يحمل قطة قال انه الانتحاري. ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤولين في القضاء الأميركي أن الاميركي في ال20 من العمر، وأصله من الشرق الأوسط وكان يقيم في ولاية فلوريدا. ويبدو انه أمضى شهرين في معسكر للتدريب في حلب، وكان يقوم برحلته الثانية إلى سورية التي زارها قبل عام، بحسب صحيفة «يو إس ديلي». وكان مقاتل من «جبهة النصرة» يطلق على نفسه اسم أبوعبدالرحمن أعلن ل«نيويورك تايمز» عبر «فيس بوك» أن أبوصالحة، عربي اميركي، وان لغته العربية ضعيفة، إلا انه كان ملتزماً بقضية الجبهة. واشنطن وكالات الامارات اليوم