بعد أداء حكومة التوافق اليمين الدستورية .. عباس: نهنئ أنفسنا بإغلاق فصل أسود من مسيرة نضالنا الطويلة أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ظهر اليوم الاثنين إنهاء ونهاية الانقسام، الذي أكد أنه "ألحق بقضيتنا الوطنية أضرارًا كارثية طوال السنوات السبع الماضية". رام الله (فارس) وقال عباس في خطابٍ له تلا أداء وزراء حكومة التوافق الفلسطينية اليمين الدستورية في مقر المقاطعة برام الله:" اليوم يحق لنا أن نشعر بالفرح، وأن نهنئ أنفسنا ونحن نغلق فصلًا أسودًا في مسيرة نضال شعبنا الطويلة". وأضاف:" لقد طويت هذه الصفحة السوداء من تاريخنا إلى الأبد، ولن تعود ولن يسمح شعبنا بأن تتكرر، واليوم نعلن العودة إلى الأصول والقواعد الراسخة والتقاليد الثابتة في مسيرتنا. فلم يكن الانقسام إلا استثناء مدمرًا، ولم يكن الصدام والاقتتال والقطيعة بين أبناء الشعب الواحد إلا ظواهر كريهة وغريبة ودخيلة في مسيرة نضالنا الوطني". ونوه عباس إلى أن حكومة التوافق التي تبدأ عملها اليوم هي "حكومة انتقالية الطابع، ومهمتها تتمثل في الإعداد لعقد الانتخابات قريبًا، بجانب رعاية أمور وتوفير حاجات أبناء شعبنا، وهي في هذا السياق تواصل العمل وفق مرتكزات ومبادئ عمل الحكومات السابقة". وشدد على أن "الحكومة تلتزم وكسابقاتها بالتزامات السلطة والاتفاقات الموقعة وببرنامجنا السياسي، الذي أقرته مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية لمواصلة نضالنا الوطني السياسي والدبلوماسي وبالمقاومة الشعبية السلمية لتحقيق أهدافنا الوطنية في إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، دولة مستقلة سيدة على أرضها وحدودها وأجوائها ومياهها ومواردها على كامل الأراضي التي احتلت في مثل هذه الأيام في العام 1967، تعيش بأمن وسلام بجانب "دولة إسرائيل" وفق "حل الدولتين"، وحل قضية اللاجئين وفق القرار 194 كما ورد في مبادرة السلام العربية"، على حد تعبيره. وأشار عباس إلى أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي "ستبقى كما كانت على الدوام في ولاية منظمة التحرير الفلسطينية، ولا علاقة للحكومة بها". وتطرق عباس إلى التصريحات والمواقف الإسرائيلية الموجهة ضد اتفاق المصالحة والمهددة بمقاطعة الحكومة الجديدة، وباتخاذ إجراءات تمس بالسلطة والشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن ذلك يجعلنا "أشد تمسكًا بما حققنا وأكثر إصرارًا على إتمامه ومواصلته". وقال بهذا الصدد:" هذا يكشف مجددًا النوايا الحقيقية للاحتلال، الذي يريد تمزيق وحدة شعبنا ليواصل مصادرة الأرض، وبناء المستوطنات، وتهويد القدس، وليواصل تعطيل ووأد أي تحرك دولي نحو تحقيق السلام"، كما قال. ونبّه رئيس السلطة الفلسطينية إلى أن أية إجراءات قد تقدم عليها سلطات الاحتلال وتمس بمصالح الشعب الفلسطيني، "لن تمر دون رد مناسب من جانبنا، ولن نقف إزاءها مكتوفي الأيدي، وسنستخدم الوسائل السياسية والدبلوماسية والقانونية للرد عليها". ولفت عباس إلى أن "إسرائيل" كانت تتذرع بوجود الانقسام لتبرير عدم التقدم في محادثات السلام، وها هي اليوم تتذرع بإنهاء الانقسام لتواصل التهرب من السلام. واستدرك:" غير أننا نلحظ بوضوح أن الحملة الإسرائيلية لم تفلح في إقناع أحد في العالم بمصداقيتها بل إنها وعلى العكس تمامًا، أكدت قناعات المجتمع الدولي برفض الحكومة الإسرائيلية طريق السلام ..". / 2811/ وكالة الانباء الايرانية