تظاهر آلاف المحتجين الغاضبين أمام قصر الرئاسة في العاصمة كابول أمس تأييداً لمزاعم المرشح الرئاسي عبدالله عبدالله بوقوع عمليات تزوير واسعة خلال الانتخابات من جانب موظفي لجنة الانتخابات والمسؤولين الحكوميين. وانضم عبدالله إلى المحتجين على متن شاحنة صغيرة سارت إلى جانب الحشود. وصاح الكثير من الأنصار «رئيسنا المحبوب هو عبدالله عبدالله» بينما ألقت هتافات أخرى باللوم في الأزمة السياسية على الرئيس المنتهية ولايته حامد قرضاي الذي يحظر الدستور عليه الترشح لفترة رئاسية ثالثة. واتهم عبدالله قرضاي وحكام الأقاليم والشرطة بالتواطؤ لتزوير الانتخابات. وذكرت الشرطة وشهود أن« 15 ألف شخص على الأقل انضموا إلى الاحتجاج. ومزق بعض المحتجين ملصقات تحمل صورة قرضاي تعبيراً عن غضبهم ورددوا هتافات مناوئة للرئيس الأفغاني المنتهية ولايته واللجنة المستقلة للانتخابات». وقال بادام جول وهو مجاهد سابق:« نريد عود المجاهدين. لا نريد التكنوقراط أو عبيد اليهود والنصارى». وأضاف:« نريد العدل بأي ثمن. هناك تزوير وهذا أمر غير مقبول. سنقاتل من أجل حقنا حتى آخر نقطة دم في جسدنا». وكان الاحتجاج سليماً إلى حد بعيد وجرى توزيع الماء على المحتجين وشكل المنظمون سياجاً أمنياً حول المواقع الحساسة مثل فندق سيرينا، حيث يقيم الكثير من كبار المسؤولين الأفغان والأجانب. يشار إلى أن جولة الإعادة التي جرت يوم 14 يونيو الجاري انتهت بين القائد السابق في تحالف الشمال ووزير المالية السابق أشرف عبدالغني إلى طريق مسدود بعد قرار عبدالله الانسحاب الأسبوع الماضي. وأذكت الأزمة من جديد التوتر العرقي القديم في أفغانستان إذ إن القاعدة الرئيسة من مؤيدي عبدالله من الطاجيك ثاني أكبر عرقية في البلاد بينما ينتمي عبد الغني إلى البشتون أكبر مجموعة عرقية في أفغانستان. البيان الاماراتية