هدى جاسم، وكالات (بغداد) استمرت المعارك أمس لليوم الثاني على التوالي في تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين وسط العراق، حيث ذكرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأميركية «هيومان رايتس ووتش» أن تنظيم «داعش»، نفذ إعدامات جماعية، فيما سيطر التنظيم على مزيد من المناطق في محافظتي الأنبار غرباً ونينوى شمالاً، ودعا المرجع الشيعي العراقي الأعلى علي السيستاني الكتل السياسية إلى اختيار رؤساء الحكومة والبرلمان والجمهورية قبل اجتماع مجلس النواب الجديد يوم الثلاثاء المقبل. فقد واصلت القوات العراقية عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على تكريت. وقال مسؤول عسكري بارز، إن قوات طيران الجيش تنفذ عمليات قصف مكثف على مواقع المسلحين في المدينة، بهدف حماية القوات التي تسيطر على جامعة تكريت. وأضاف أن قوات اخرى تنتشر حول المدينة تكريت، استعداداً لتنفيذ «عملية كبيرة ضد الإرهابيين الموجودين فيها». وتابع «إن تحقيق التقدم في تكريت يؤمن الطريق لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل (عاصمة نينوى) اضافة الى السيطرة على الأرض في اتجاه محافظة ديالى في الشمال الشرقي». وقال مسؤول محلي كبير «إن القوات العراقية قريبة جداً من اقتحام تكريت لتطهيرها، ولديها مساحات واسعة عند مداخل المدينة الجنوبية والشمالية من خلال وجودها في قاعدة سبايكر الأميركية سابقاً ومصفاة بيجي. وسيطرت القوات العراقية أمس الأول على أجزاء من جامعة تكريت شمالي المدينة بعد عملية إنزال قوات خاصة أعقبتها اشتباكات. وقصفت طائرات مروحية أمس حرم الجامعة لطرد بقايا المسلحين منه. وقال الأستاذ في الجامعة فرحان إبراهيم التميمي فر إلى بلدة مجاورة غادرت مع أسرتي في وقت مبكر. كان بوسعنا سماع اطلاق النيران وطائرات الهليكوبتر تضرب المنطقة. وقال الأستاذ في كلية الزراعة بجامعة تكريت أحمد الجبور إن المسلحين أسقطوا أمس الأول إحدى 3 طائرات مروحية أنزلت قوات في ملعب رياضي تابع للجامعة. وقالت «هيومان رايس ووتش» في تقرير أصدرته أمس إن مسلحي «داعش» أعدموا ما بين 160 و190 أسيراً بعدما سيطروا على تكريت يوم 11 يونيو الجاري، وفق تحليل الصور الفوتوغرافية أو الملتقطة عبر الأقمار الصناعية. ... المزيد الاتحاد الاماراتية