أنقرة (د ب ا) - خصص مجلس الأمن التركي اجتماعاً أمس الأول، لبحث الأزمة السورية وآخر تطوراتها إضافة إلى القضايا الداخلية مثل الإرهاب والتدابير اللازم اتخاذها لمكافحته. وذكرت وكالة أبناء الأناضول التركية أن المجلس انعقد في القصر بأنقرة، برئاسة رئيس البلاد عبد الله جول على مدار 4 ساعات بحضور رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ونوابه وعدد من الوزراء الأعضاء في المجلس. وبحث المشاركون في الاجتماع أحدث المستجدات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأعربوا عن "قلقهم الشديد" جراء استمرار العنف والاشتباكات في سوريا. وأكدوا "ضرورة استمرار المساعي التي تبذلها تركيا والمجتمع الدولي بغية إيجاد حل سلمي للأزمة السورية من شأنه وقف آلة القتل والدمار التيتحصد أرواح السوريين الأبرياء". كما تناول الاجتماع أبعاد الوضع الإنساني السوري في فصل الشتاء، وبحث الجهود التي تبذلها الحكومة التركية من أجل تلبية احتياجات حوالي 150 ألف لاجئ سوري في تركيا. من جهة أخرى، أبلغت أنقرة المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست الذي يقوم بزيارة رسمية للبلاد، امتعاض مسؤوليها من تصريحات أدلى بها رئيس الأركان الإيراني حسن فيروزي أبادي حول نشر منظومة باتريوت المضادة للصواريخ في الأراضي التركية. وأبلغ مسؤول تركي صحيفة "توداي زمان " التركية أمس الأول، أن الغرض الوحيد لنشر منظومة باتريوت هو الدفاع عن حدود تركيا متابعاً " تركيا ليس لديها نوايا عدوانية تجاه سورية أو أي دولة أخرى". كان الجنرال أبادي قد صرح بأن نشر منظومة باتريوت يهدف إلى حماية إسرائيل من الهجمات الصاروخية الإيرانية وعرقلة قيام روسيا بالدفاع عسكرياً عن سوريا. وأضاف أن الدول الغربية تمهد لحرب عالمية عندما وافقت على نشر المنظومة على طول الحدود التركية السورية.