اعتبر رجل دين سعودي أُطلق سراحه أخيرا، أن الرئيس مرسي كافر بالتشريع، لقتله الإخوان في سيناء، إضافة إلى تقربه الكبير من الأقباط الذين يتعبرهم أنهم مفسدون في الأرض، وأن الدستور المصري يقع ضمن حكم الطاغوت. الرياض: قلب رجل دين سعودي المجن على "الإخوان" في بلاده وفي مصر، بعد حكمه على الرئيس المصري محمد مرسي ب"الكفر بالتشريع"، بسبب الدستور الغير مطبق للشريعة على حد وصفه، وكذلك لتسببه بقتل "الإخوان" في سيناء. وقال رجل الدين سليمان العلوان في تسجيل صوتي منسوب له، أن الأساس في الحكم هو "الإيمان بالله والكفر بالطاغوت" معتبرا العلوان وهو صاحب حضور جماهيري كبير ومتعاطفين كثر أن "من ينادي بالديمقراطية ليس عنده همّ وهمّة للإسلام". واستدل العلوان في تسجيله ضمن ندوة دينية تموج فيها الأسئلة عن الديمقراطية والإخوان، بعدة أحاديث إسلامية وكذلك أقوال لمن يسمونهم "علماء" محسوبين على التيار الديني الغير حركيين وفق رأيه، منهم ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب. وانتقد كذلك العلوان تعامل الرئيس المصري مع الأقباط، مبينا أنه كان من الأولى به أن يقتدي بعمر بن الخطاب في عصر الخلافة الإسلامية، حيث فرض على الأقباط "الجزية". العائد نحو منبره الديني وتابعيه، قال في سياق الكلام الذي تأخذه بعض الحدية والحزم، أن الأقباط "مفسدون في الأرض" وعلى الحاكم أن "يضرب عليهم الذل والصغار" معتبرا أن ذلك الرضوخ هو جزء من طبيعة الإخوان. تلك المحاضرة الدينية المسربة وجدت صداها في صفوف وأطياف المنتسبين للتيار الديني، خاصة الحركيين والمتعاطفين مع تنظيم الإخوان، رغم وقوفهم مع سليمان العلوان أثناء فترة سجنه التي امتدت حتى التسعة أعوام. ولم يمض على تسجيل محاضرة العلوان الدينية سوى أسابيع معدودة من إطلاق سراحه المتوهج فيه تابعيه والمتعاطفين معه من سلفيين وإخوان، وبعض الحقوقيين. وعصف إطلاق سرتح العلوان مواقع كثيرة، حيث اعتبر عدد من رجال الدين أصحاب الجدل أن ذلك نصر كبير ومؤازرة للخير، ومنهم رجل الدؤن السعودي المثير محمد العريفي الذي قال "سرنا خبر خروج الشيخ سليمان العلوان ربّ فرج لجميع المعتقلين، واجز الساعين في ذلك خيراً ولقد جالسته وحاورته فأشهد أنه من علماء زماننا، وإكرامه حفظ لحق العلماء، وكسب لطلبة العلم، وتعزيز للحمة الوطنية". وللعلوان بعض الفتاوى والآراء القديمة التي وجدت صداها ونالت انتقادا من عدد من رجال الدين، منها ب"طهارة الخمر" موضحا أنه لا يوجد دليل على نجاستها، ومعبرا برأيه أن "الأصل في المياه الطهارة حتى يثبت دليل على خلاف ذلك" مؤكدا أنه ذهب إلى طهارتها سيرين والليث بن سعد واختاره كثير من المتأخرين وهو الصحيح وأنه الأصل و"لا يجوز العدول عن ذلك بدون دليل".