دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى العودة إلى طاولة المفاوضات للبحث في حل الدولتين على أساس حدود عام 67. كما تعهد عباس خلال مقابلة خاصة مع قناة التلفزة الثانية الإسرائيلية بأنه لن يكون هناك انتفاضة ثالثة مسلحة ما دام هو في السلطة، وقال:"لن يكون هناك على الإطلاق انتفاضة ثالثة مسلحة، سنلجأ إلى التفاوض والمقاومة السلمية". وأوردت صحيفة "هآرتس" أن عباس تعهد بعدم اللجوء إلى السلاح من جديد طالما ظل في السلطة. وذكرت "هآرتس" أن عباس رد بشكل ضمني على قول الحكومة الإسرائيلية إنه يطمح لدولة فلسطينية حتى على حدود عام 1948 بالقول إنه لا يعتزم العودة إلى مدينته الأصلية، صفد، إلا إن قرر زيارتها للسياحة. وأضاف: "فلسطين بالنسبة لي هي حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هذه هي فلسطين، أنا لاجئ وأقيم في رام الله.. أراضي الضفة الغريبة وغزة هي فلسطين، الأجزاء الأخرى هي إسرائيل." وكان نتانياهو قد بحث مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس الحاجة إلى تنشيط عملية السلام المتوقفة لفترة طويلة من الزمن. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يرغب في رؤية عباس في العاصمة الفرنسية، كما أكد رغبته في بدء التفاوض فورا لكن من دون شروط مسبقة. بدوره، قال أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري في حركة فتح، ل "راديو سوا" إن دعوة عباس إلى التفاوض ليست جديدة وإنما هي تأكيد على أن الفلسطينيين جاهزون للتفاوض على الأسس المعروفة. وأكد مقبول استحالة العودة إلى التفاوض في ظل استمرار الاستيطان وتهويد القدس ورفض الاعتراف بحدود عام 67 حسب قوله. وفي المقابل، أكد اسحق ليفانون السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر، ل "راديو سوا" أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات للخروج بحلول ترضي الطرفين.