كابول – الفرنسية نددت حركة طالبان الأفغانية، بالتدخل العسكري الفرنسي في مالي، معتبرة إياه "كارثيًا". وعبرت عن أسفها لأن فرنسا تخلت عن موقعها "المناهض للحرب"، الذي دفعها إلى سحب قواتها المقاتلة من أفغانستان، ولأنها لم تستخلص العبر من هذا النزاع. وقال الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، في بيان: "كل القوى الكبرى في العالم يجب أن تستخلص العبر من السياسة الأمريكية الفاشلة للتدخل في أفغانستان والعراق". وأضاف: "حين بدأت فرنسا بالانسحاب في الآونة الأخيرة من أفغانستان، بدا وكأن الحكومة الفرنسية ستوسع موقفها المناهض للحرب إلى مناطق أخرى في العالم، لكنها خرقت تعهدها بالسلام عبر اجتياح الأراضي المالية بجيشها بشكل غير شرعي." وتابع أن حركة طالبان "تدين هذا الهجوم الفرنسي على أمة مسلمة"، وتطالب "كل دول العالم والحكومات والمنظمات بأداء دورها ووقف مثل هذه الانتهاكات"، لكي "يتمكن المسلمون في مالي من حل مشاكلهم بأنفسهم". وحذر من أن "مثل هذه التدخلات والهجمات ليست فقط كارثية على مالي وإنما على فرنسا أيضًا". ورغم 11 عاما من التواجد في أفغانستان، لم تتمكن قوة حلف شمال الأطلسي بقيادة الولاياتالمتحدة من هزم حركة طالبان، التي لا تزال تهدد السيادة الأفغانية. وبدأ الجيش الفرنسي، الجمعة، تدخلا مسلحًا في مالي بدعم من قوات حكومية لصد هجوم المجموعات الإسلامية القادمة من شمال البلاد الذي أصبح في الآونة الأخيرة ملاذًا لمختلف المجموعات الإسلامية المسلحة؛ بينها القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وفرنسا التي كانت تنشر أربعة آلاف جندي في أفغانستان، أنهت في ديسمبر مهمتها القتالية في البلاد، ولم تبقِّ سوى على 500 مدني أو عسكري فرنسي إلى ما بعد 2013.