ثمة حرقة في قلب كل يمني غيور على كل شبر من الوطن الغالي وعلى دماء الشرفاء من أبطال قواتنا المسلحة والمواطنين من أبناء صعدة، الذين بذلوها بسخاء وهم يطاردون عصابة التمرد والإرهاب "الحوثية" ومن يقف وراؤهم ونقولها - ونحن نحسدكم عليها- إن بصماتكم على قمم الجبال وعلى جبين السهول والبطون في صعدة الأبية، ستظل وساماً على صدوركم وأبنائكم واحفادكم من بعدكم.. ذلك أنكم تدافعون عن استقلال جزء غالي من وطن غال اسمه "اليمن" تريد له ملالي طهران أن يكون جنوبلبنان " ثاني" ولكن هذه المرة وفيما يتعلق بمحافظة صعدة فإن الهدف الاستراتيجي لملالي طهران هو أمن واستقرار المملكة العربية السعودية التي تحلم طهران جاهدةً بزعزعته. وستظل بلاد العرب قوية حصينة منيعة بأبطالها الشجعان الذين سطروا أروع عبارات الفخر لكل يمني على وجه الأرض, ونتفاخر بما يقدمونه من تضحيات شجاعة في ميدان القتال وهم كفؤ لحماية البلاد والعباد من أولئك المأجورين الخارجين عن الدين والملة والمواثيق والأعراف الإسلامية والاجتماعية اليمنية الأصيلة . إلا أننا وفي ذات الوقت نبكي ألماً على إخواننا النازحين من ديارهم (مجبرين) لا مختارين نساءً أطفالاً وشيوخاً وتركوا بيوتهم ومصالحهم وقوت أبنائهم , وأصبحوا يعيشون في العراء ويتجرعون مرارة ماجنته عليهم عناصر التمرد والارهاب الحوثية وحروبها التي ليس لأبناء صعدة فيها ل ناقة ولا جمل ودون أن يكون لهم الخيرة من أمرهم , ولكن نقول لهم صبراُ جميلاً والله المستعان . لابد من الصبر ولابد من أن ينتصر الحق على الباطل , وندعو الله سبحانه وتعالى أن يمدكم بالصبر والعون ويمد جنودنا الأشاوش في القوات المسلحة وأبناء اليمن الشرفاء الذين يشهد لهم التاريخ بكفاءاتهم وانتصاراتهم على أعداء الدين والوطن الموحد. "وسيكتب التاريخ بطولاتكم وتضحياتكم يا أفراد قواتنا المسلحة ويا أبناء صعدة الشرفاء بحبر من ذهب "