نفى الشيخ علي بن سعيد بن معيلي أن تكون لقبائل عبيدة أية صلة بمحاولة الهجوم على القصر الجمهوري في مارب وأعمال التخريب التي حصلت بعد مقتل الشيخ جابر الشبواني رحمه الله.. محملا من أسماهم "المغرضين" مسؤولية أعمال التخريب كما حمل تنظيم القاعدة مسؤولية ما حل بالشهيد جابر. وقال بن معيلي ل"الجمهور" مساء الخميس: قبائل عبيدة ناس صالحون وما أحد راض بالتخريب لكن المخربين موجودون وقد يكونوا من خارج المنطقة أو حتى من خارج المحافظة.. وهم ناس مغرضون يحاولون استغلال الموقف لإحداث انفلات أمني في المحافظة وأعمال تخريب. وإذ قال الشيخ علي بن سعيد بن معيلي أحد مشائخ قبائل عبيدة التي ينتمي إليها الشيخ جابر الشبواني ان تنظيم القاعدة تعتبر سبب ما حل بالشيخ جابر، دعا أبناء مارب بشكل عام إلى ضبط النفس وألا يسمحوا للمغرضين أن يحولوا مارب إلى ساحة صراع ساحة خراب ودمار.. مؤكدا بان صاحب الحق قد قبل تحكيم الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي لا شك أن الشهيد يعتبر أحد أبنائه. وعن ملابسات الحادث وعلاقة الشهيد بالقاعدة قال بن معيلي في سياق تصريحه ل"الجمهور":"ان "الشهيد جابر رحمه الله انطلاقا من غيرته الوطنية ومسؤوليته في السلطة المحلية حاول مراراً إقناع عناصر القاعدة بالعودة إلى جادة الصواب والكف عن أعمال العنف". وأضاف: "الشهيد الشيخ جابر رحمه الله ما له علاقة بالقاعدة ولكن كان بده يخدم الدولة والأمن والاستقرار في المحافظة.. حاول يجنبها المشاكل من خلال تواصله مع عناصر القاعدة ومحاولة إقناعهم العدول عن العنف وأن يعودوا مواطنين صالحين". وعن روايات القاعدة لملابسات الحادث الذي قالت إنها- أي القاعدة - اخترقت الأمن القومي وعرفت بالمخطط وتوقعت الجوية التي أودت بحياة ممثل السلطة ومرافقيه فيما اتباعها المستهدفون نجوا منها قال بن معيلي: "ما حد يعتمد على روايات ما روايات.. اللجنة المختصة ستكتشف ملابسات الحادث وبايتضح كل شيء".. موجهاً في ختام تصريحه نداء إلى أبناء مارب قائلا:" أدعو أبناء مارب إلى الحفاظ على أمن مناطقهم من أي مغرضين من خارجها، والشهيد هو ابن الرئيس". إلى ذلك تواصل اللجنة الرئاسية الخاصة بالتحقيق في حادث استشهاد الشيخ جابر بن على الشبواني أمين عام المجلس المحلي بمحافظة مأرب وعدد من مرافقيه يوم الاثنين مساءً جراء تعرض سيارته التي كان يستقلها لعدد من الصورايخ، ذلك أثناء قيامه بأداء مهمة وطنية وواجب مقدس لمحاولة إقناع عدد من العناصر الخطيرة في تنظيم القاعدة لتسليم أنفسهم لأجهزة الدولة وقال مصدر مطلع انه تم ضم عدد من الأسماء إلى قوام اللجنة بحسب طلب أهالي الشهيد، وستباشر اللجنة البحث والتحري عن ملابسات الحادث. على ذات الصعيد عبرت السلطة المحلية عن بالغ الآسي والحزن لاستشهاد الشيخ جابر بن على الشبواني وعدد من مرافقيه، وقال بيان السلطة المحلية": نعتبر ما حدث جريمة نكراء وبشعة تحرمها وتجرمها كل القوانين في الأرض والسماء كما تدينها وتستنكرها السلطة المحلية بالمحافظة, مطالبة كل الجهات المعنية بسرعة إجراء التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الحادث الإجرامي وكشف تفاصيله ليتسنى للجهات المعنية معاقبة المتسببين فيه وتوقيع الجزاء العادل بحقهم بمقتضى الشرع والقانون جزاء ما ارتكبوه بحق الأمين العام ومرافقيه. وأعربت السلطة المحلية عن ارتياحها لتوجيهات فخامة الرئيس بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في الحادث المؤسف، كما أدانت واستنكرت الأعمال التخريبية التي تعرضت لها المصالح العامة والخاصة بالمحافظة وما الحقته بها من إضرار بالغة نتيجة لتداعيات الحادث المذكور من قبل بعض الإفراد، ونعتبر ما قاموا به من الجرائم التي تستحق العقاب القانوني اللازم. كما حذرت السلطة المحلية من مغبة الاستمرار في تلك الأعمال لما لها من انعكاسات سلبية على المحافظة بشكل عام، وأهابت بالجهود التي يبذلها المشائخ والأعيان من أبناء المحافظة في سبيل وقف التداعيات السلبية للحادث المؤسف وجهودهم في المساهمة في تحقيق أمن واستقرار المحافظة والسكنية العامة، وأشادت بالدور الوطني والبطولي لرجال القوات المسلحة والأمن في التصدي لمحاولة ترويع المواطنين الآمنيين، وشدت على أيديهم كحراس أمناء على مكاسب الوطن وتأمين وحماية المواطن. وعلى صعيد متصل تقوم فرق فنية من وزارة الكهرباء بتنفيذ الأعمال المكلفة لإصلاح الكابلات التي تضررت في محطة مأرب الغازية نتيجة تداعيات حادث استشهاد الشيخ الشبواني، والتي أدت إلى توقف التيار الكهربائي عن محطة مأرب التي تغذي الشبكة الرئيسية للكهرباء في الجمهورية، ما سبب عجزاً في الطاقة وتوقع مصدر في الكهرباء أن تستكمل الفرق الفنية أعمالها قريبا.