تقول السلطات الأمنية بمحافظة لحج بأنها تبذل جهوداً متواصلة في تعقب القتلة المتورطين في مذبحة حبيل جبر بردفان، وأن القبض عليهم وتقديمهم للعدالة ماهو إلا مسألة وقت لا يتجاوز الأيام أو ربما الساعات وسط اتهامات للأمن بالتقاعس عن أداء واجبهم في ضبط القتلة، عبرت عنها بيانات صدرت عن فعاليات سياسية واجتماعية أدانت فيها هذه الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها 3 مواطنون أبرياء من أسرة واحدة، وإصابة رابع على يد عناصر فوضوية خارجة عن القانون. مدير أمن محافظة لحج العميد صالح عفيفي قال إن أجهزة الأمن ألقت القبض على نجل وشقيق المتهم الرئيسي بقتل المواطنين الثلاثة، وجميعهم من أبناء مديرية القبيطة الجمعة قبل الماضية في مديرية حبيل جبر بردفان، وهما مجدي علي سيف ومحمد سيف محمد للتحقيق معهما بشأن القضية.. منوها بأن المعلومات حول هذه الجريمة تفيد أن المتهمين الرئيسيين فيها هم: علي سيف محمد ونجله "وضاح" وشقيقه أيوب سيف محمد وشخص رابع يدعى "فايد" يجري جمع المعلومات عنه. ورغم التحفظ الذي أبداه وكيل أول محاظة لحج ياسر اليماني في تحديد المنطقة التي فر إليها الجناة.. مكتفيا بالقول بأن "القتلة المجرمين فروا إلى منطقة جبلية وعرة بردفان في إطار محافظة لحج"، إلا أن الدكتور قاسم لبوزة وكيل المحافظة أوضح في تصريح لموقع "الجمهور نت" الأخباري بأن الجناة فروا إلى إحدى مديريات يافع الأربع متهما بعض قيادات ما يسمى ب"الحراك" بالتستر على هؤلاء المجرمين. وقال الدكتور لبوزة: "إن هناك شهود عيان.. مواطنين عاديين نحتفظ بأسمائهم كانوا بالقرب من مسرح الجريمة، أبلغونا أنهم سمعوا الجناة قبل فعلتهم الشنعاء يحاكمون الضحايا حميد سعيد علي ونجليه فائز وخالد بتهمة العمالة ضد الحراك". مشيراً إلى أن هذه القضية ليست قضية جنائية ولا سياسية وإنما هي أكبر من ذلك بكثير، محملاً السلطة المسؤولية في عدم وضع حد لهذه العناصر التي قال أنها تحمل علناً "مشروع انفصال". وفي الوقت الذي تؤكد فيه تصريحات قياديين في السلطة المحلية وإدارة محافظة لحج بأن رجال الأمن يطاردون المتهم الرئيسي وبقية المتهمين في مختلف مناطق المحافظة ومديرياتها لحظة انتشار أمنية وعملية تحريات موسعة تمتد إلى محافظات عدن وشبوة وعدن، متوقعين القبض على الجناة خلال ساعات.. اتهمت فعاليات سياسية واجتماعية وزارة الداخلية والسلطة المحلية بمحافظة لحج بالتقاعس عن أداء واجبها بعد مرور أسبوعين من وقوع الجريمة. حيث أكد بيان صادر عن الاعتصام التضامني الرمزي لأبناء مديريات حيفان والصبيحة والقبيطة والشماتين وخدير والصلو والمواسط، والذي أقيم الثلاثاء بساحة الحرية في العاصمة صنعاء إصرارهم على النضال السلمي وتصعيد الفعاليات بكل الوسائل حتى يتم إلقاء القبض على المجرمين. وبحسب البيان فإن المعتصمين كانوا يتوقعون أن تحشد وزارة الداخلية والسلطة المحلية إمكانياتها لملاحقة القتلة إلا أن تلك الجهات- وفقا للمعتصمين- لازالت تغض الطرف عن القيام بواجبها سوى بعض التحركات التي لا تسمن ولا تغني من جوع. كما أدانت بيانات احتجاجية صادرة عن أحزاب سياسية ومنظمات حقوقية وجماهيرية وعمالية هذه الجريمة، وطالبت الأجهزة الأمنية بضبط القتلة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل. تجدر الإشارة إلى أن السلطات الأمنية بلحج قد ذكرت أنها ألقت القبض مؤخراً على 4 متهمين بالتورط بالاعتداء على مواطن من أبناء محافظة إب، يمتلك بقالة في المحافظة و 3 من أقاربه لأسباب لا علاقة لها بأية دوافع جنائية تأتي ضمن سلسلة اعتداءات منظمة على أبناء المناطق الوسطى والشمالية من قبل عناصر انفصالية مأجورة.