كشفت مصادر وثيقة الاطلاع ل"الجمهور" بأن المرشح الأبرز للسفير الأمريكي بصنعاء لتولي منصب رئيس الوزراء في حكومة الوفاق الوطني المقرر تشكيلها عقب التوقيع على الاتفاق المقدم من وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، هو محمد علي ابو لحوم الذي تربطه علاقات شخصية متينة مع السفير الأمريكي وبعض سفراء الاتحاد الأوربي بصنعاء. وذكرت المصادر بأن حميد الأحمر وقيادات في حزب الإخوان المسلمين "الإصلاح" تعارض تولي ابو لحوم لهذا المنصب، وأن حميد قال بأنه يفضل مرشحه المفضل محمد سالم باسندوة لتولي حكومة الوفاق الوطني المقبلة.. لكن المصادر ذاتها قالت بأن الموقف الذي أبداه حميد الأحمر بشأن رفضه ابو لحوم وتفضيله لباسندوة، ليس إلا مجرد خدعة كبيرة.. موضحة أن حميد الأحمر هو من طرح بصورة سرية وغير معلنة اسم محمد علي ابو لحوم لدى الدبلوماسيين الامريكيين لترشيحه لرئاسة حكومة الوفاق، لعلمه بالصلة الوثيقة التي تربط ابو لحوم بالدبلوماسيين الامريكيين وكبار قيادات الولاياتالمتحدة، ومنهم الرئيس الأمريكي السابق بوش، وإدراكاً من حميد بأن امريكا لن تجد شخصاً تثق فيه أفضل من ابو لحوم لتنفيذ أجندتها في اليمن.. ولفتت المصادر إلى ان محمد ابو لحوم الذي يرتبط بعلاقة أسرية مباشرة ببيت الأحمر "زوج أخت الشيخ المرحوم عبدالله بن حسين" شريك لحميد الأحمر في معظم شركاته واستثماراته، وأن ابو لحوم عضو الأمانة العامة السابق لحزب المؤتمر الحاكم قدم استقالته مؤخراً من المؤتمر وفقاً لتنسيق مسبق مع حميد. واعتبرت مصادر "الجمهور" استمرار حميد الأحمر في اظهار ترشيحه لباسندوة ليس إلا مسرحية يهدف حميد من ورائها لكسب تعاطف وتأييد أبناء المحافظات الجنوبية، لا سيما كبار القيادات الحزبية والشخصيات الاجتماعية، بينما هو في الحقيقة يخدعهم ويدعم سراً ترشيح زوج عمته وشريكه في تجارته لتولي رئاسة حكومة الوفاق، بحسب المصادر. ووفقاً للمصادر فألاعيب حميد الأحمر لم تصل عند هذا الحد بل وصلت إلى درجة تبعث على السخرية.. موضحة أن حميد قام أثناء آخر زيارة له لبيروت بتقديم مبلغ مالي كبير لمنجم لبناني وطلب منه أن يتنبأ بتولي باسندوة منصب رئاسة حكومة الوفاق.. وقالت بأن باسندوة ودون علم منه بحقيقة الأمر ظل على تواصل مستمر مع هذا المنجم ويغدقه بالهدايا عسى ان تتحقق نبوءته، وعندما تولى باسندوة منصب رئيس وفد المشترك إلى الرياض سارع المنجم لتهنئته بهذه الرئاسة، لكن باسندوة قال له إن تطلعاته ليست في رئاسة وفد لأحزاب المعارضة وإنما رئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء على أقل تقدير!!.