أفادت مصادر محلية في عدن أن اللواء عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى ب "المجلس الانتقالي الجنوبي" غادر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. وبحسب المصادر فقد غادر الزبيدي إلى الإمارات لقضاء اجازة قد تستمر أسابيع . ومساء أمس الجمعة التقى اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي واللواء سالم عبدالله السقطري عضو الهيئة الرئاسه بالمجلس الانتقالي بعدد من أبناء محافظة سقطرى في دولة الإماراتالمتحدة العربية في إمارة عجمان . يأتي ذلك بعد انتقادات حادة وجهها "الزبيدي" إلى الإمارات متهما اياها بخذلانه وخذلان المجلس الإنتقالي الجنوبي وشعب الجنوب ككل. وفي لقاء جمع الزبيدي بموالين له اثناء عيد الإضحى كشف فيه ان الإمارات استخدمت المجلس الإنتقالي ككرت ودفعته للتصادم مع الحكومة والرئيس هادي ثم هاهي الإمارات ذاتها تتقارب مع حكومة بن دغر. وبحسب مصادر حضرت اللقاء فقد عبر الزبيدي عن استيائه من تعامل الإمارات مع حكومة «بن دغر» في حين ورطته بالتصادم معها، وقال «الزبيدي» إن «الإمارات تعتمد على هاني بن بريك (قائد الحزام الأمني السابق لعدن ورجل الإمارات الأول) أكثر من اعتمادها عليه». وزار «بن دغر»، الجمعة الماضي، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، مقر قيادة القوات الإماراتية التابعة للتحالف العربي بعدن؛ حيث كان في استقباله المقدم «راشد الراشدي» وعدد من الضباط والجنود. وأشاد رئيس الوزراء بتضحيات وجهود الإمارات وقيادتها، مؤكدا أن الشعب اليمني لن ينسى الدور الكبير الذي قامت به الإمارات لإعادة الشرعية، وتحرير اليمن من الانقلابيين كعضو فاعل ضمن دول التحالف العربي. كما أجرى رئيس الوزراء زيارة لمقر قيادة القوات السعودية بالتحالف العربي بعدن، حيث كان في استقباله العميد الركن «سلطان بن إسلام» وعدد من الضباط والجنود. وأطاح «هادي»، أواخر أبريل/نيسان الماضي، بعدد من أبرز القوى التي عرف عنها أنها تميل في ولائها لأطراف أخرى خارج إطار منظومة الشرعية، كان من بينها «عيدروس الزبيدي»، و«هاني بن بريك». وبعد ذلك، أعلن «الزبيدي»، تشكيل مجلس انتقالي لإدارة الجنوب، ضم 26 شخصية بينهم، 4 محافظين، وهو إجراء رفضته الحكومة اليمنية، وكذلك مجلس التعاون الخليجي باعتباره يمس سيادة اليمن، ووحدته، ويصب في مصلحة الانقلاب، ومن ورائه إيران. وتحتضن أبوظبي، لقاءات لقيادات جنوبية، انخرطت ضمن «المجلس الانتقالي الجنوبي». ويتهم مقربون من «هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوباليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي، وهو ما تنفيه أبوظبي التي تتهم «هادي» بتفضيل دعم حزب «التجمع اليمني للإصلاح». │المصدر - الخبر اليمني