أوضح الدكتور سيف العسلي – وزير المالية الأسبق والخبير الإقتصادي – اننا اليوم أمام ركام اقتصاد وليس اقتصاد ، لقد تم تدمير الاقتصاد بفعل فاعل ، وليس بسبب ظروف طبيعية وانما بسبب التصرفات السياسية الخاطئة والغريب انه لا أحد يهتم اليوم بهذا الموضوع وكانه يقود الشعب اليمني إلى الهاوية وإلى الانقراض لو صح التعبير. وقال العسلي في حوار لبرنامج "رياح السياسة" الذي يبث على قناة معين : نحن اليوم امام حكومة مفلسة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، ليس لديها مال للمقاولين للتجار، عليها ديون تتراكم لجهات مختلفة، الاحتياطي العام يتلاشى وبسرعة رهيبة، الدين العام 2تريليون وخدمته يمكن ان تصل إلى 400 مليار، إذا اعاد أصحاب أذون الخزانة مالديهم سوف لن يبقى مرتبات يتم صرفها للناس، وهذا يمكن ان يحدث في حال ما تحرك الريال اليمني ولو قليلا وهو على وشك ان يتحرك بالانخفاض ، لأن البنك المركزي لايستطيع أن يصمد كثيرا في ظل تدني الاحتياطيات. لافتا إلى أنه تم استعداء الخارج "الخارج ودول الخليج" لأسباب أيدلوجية ولاسباب شخصية من قبل النظام، بسبب بعض القى السياسية التي تختلف مع الاقليم وفي ظل هذا الصراع فأن المانحين المحتملين الذين يمكن أن يقدموا لليمن مساعدات ، وعلى سبيل اليمثال المملكة العربية السعودية هي التي انقذت الاقتصاد اليمني من الانهيار ولاتزال تمتلك أوراقا كثيرة لو استخدمتها ضد النظام فسوف تنهيه بسرعة . المغتربون اليوم هم من يحافظ على الاقتصاد في حده الادني وكثير من هؤلاء المغتربين هم في المملكة العربية السعودية وأضاف : اليوم على القوى السياسية وقوى سياسية معينة في اشارة الى "الاصلاح" عليها أن تقدم مصلحتها او مصلحة اليمن ، ولكن لسوء الحظ أني أرى أنها تقدم مصلحتها على مصالحة اليمن وتستعدي هذه الدول. وخاطب العسلي قوى ثورة 11 فبراير بقوله : "إن كان النظام السابق قد فشل كما تقولون وجئتم أنتم إلا لكي تصلحوا ، فلماذا تبررون فشلكم بفشله، وما جئتم إلا لأنه فشل لكي تصلحوا ، لكن استمرار العبثية وتكرار هذه الاسطوانة المشروخة منذ الثورة وحتى اليوم ، وكاننا سنعيش فقط للفشل ، وانا أعلم ان هناك إمكانيات كبيرة لكي يكون اليمن كريما عزيزا متطورا وليس شحاتاً في أبواب الآخرين، لان لدينا الموقع لدينا المناخ لدينا كل شيء ، إلا الارادة. واكد انه سيعمل لليمن ولصالح اليمن فقط ، لكنه لن يكون مبيضا للوجوه السوداء، ولن يكون مروجا ومطبلا ومزمرا إلا لمن يرقص ، لمن يقدم خدمة لهذا الوطن، ولن يكون وسيلة للتسلط، وسيعمل لليمن ولو الشيء البسيط. واوضح العسلي ان القضية الجنوبية لم تكن تعدو عن كونها ابتزاز من قادة الجنوب لمصالحهم الخاصة، ولاتوجد حاجة أسمها قضية جنوبية ، وقال : " نحن في الشمال لم نظلم الجنوب بل ضحينا من أجل الجنوب، ولم نبتز الجنوب".