♦قالت صحيفة «القدس العربي» إن الأجهزة الأمنية شهدت حالة طوارئ ،الخميس، انتشرت إثرها قوات عسكرية وأمنية كثيفة في شوارع العاصمة صنعاء لقمع أي محاولة لخروج متظاهرين من أتباع صالح ومحاصرة أي تحرك لهم. وأكدت أن تلك الاجراءات الأمنية جاءت عقب إفشال القوات الأمنية لتحركات جماهيرية كبيرة الأربعاء مناهضة لنظام هادي ومطالبة بإعادة الخدمات العامة، تقول السلطة إن وراء تحركها عناصر من النظام السابق، جابهها هادي بتعديل حكومي محدود وقمع المظاهرات الغاضبة التي تحولت الى أعمال شغب. وذكرت أن الرئيس هادي قدم شكوى إلى الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي عبر سفرائها في العاصمة صنعاء الذين التقاهم الخميس وكشف لهم عن محاولة انقلابية ضده من قبل بقايا نظام صالح تحت غطاء المطالب الشعبية والتي بدأوها بأعمال الشغب وإغلاق الشوارع التي شهدتها العاصمة صنعاء الاربعاء والتي سرعان ما قمعتها القوات الحكومية وأخمدتها بالقوة قبل أن تتطور الأمور. وقالت الصحيفة إنه ورغم تجاوز هادي لأزمة المحاولة الانقلابية غير أن مخاطرها لا زالت تلوح في الأفق في ظل الارهاصات التي تمارس على الأرض بهدوء لاستئناف المحاولة الانقلابية في أقرب فرصة، قبل أن تهدأ جذوة الغضب الشعبي العارم من انعدام الخدمات والمشتقات النفطية في البلاد. وفي الغضون كشفت مصادر سياسية يمنية أن الرئيس عبدربه منصور هادي، وجه بسرعة إعداد خطط أمنية وعسكرية صارمة لمواجهة أعمال العنف والفوضى المختلقة في عدد من المناطق اليمنية وفرض حالة الطوارئ أمام أي حالة شغب. وقالت صحيفة «عكاظ» السعودية نقلاً عن المصادر إن «هادي عازم على وضع حد للأعمال غير المسؤولة، ويشرف عليه فريق اقتصادي وأمني يعد حاليا لخطة اقتصادية وأمنية طارئة تعمل على انتشال البلاد من حالة الأزمات إلى الاستقرار الاقتصادي والأمني، وقد وجهت بضرورة توفير ثلاثة ملايين لتر بنزين يوميا وتوزيعه على كافة المدن اليمنية». كما قام بنشر أكثر من أربعين ألف جندي في كل شوارع ومداخل العاصمة صنعاء , استعدادا لقمع أي تحركات قد تحدث في أمانة العاصمة.