الحوار الوطني ، والحكومة الوطنية ، ماذا يعنيان؟ نقف هنا عند الوطني والوطنية ، اعتقد انها تعني ابناء الوطن والانتماء للوطن ، ولكن هل اذا انا احمل الجنسية اليمنية ، هذا يعني اني وطني ومن حقي ان احصل على حقوقي واشارك في تنمية الوطن ، وان اشارك في الحكومة ، نعم هذا صحيح لكن يشترط للوطني والوطنية الشرف والانتماء الشريف ، والا تكون عميل تستلم اموال لتدمير الوطن ، وارهاب المواطنين ، والخروج عن النظام والقانون ، هل المشاركون في الحوار والحكومة وطنيون ؟ لا غير وطنيون اذا كانوا عملاء وارهابيون !! وضد النظام والقانون ، والأن والاستقرار وينفذوا اجندات خارجية ! كان من المخجل ان يعلن الرئيس عبدربه منصور مبادرة بعد لقاء وطني وان تعلن بانها تحقيق مطالب جماعة الحوثيون ، ويعلن الرئيس انه لا يسمح للعابثين بتهديد الوطن واستقراره ، وتارة يعلن الفرصة الاخيرة ، وتارة خطوات ثلاثة !!!! .. كلمات لا معنى لها في ظل سيطرة جماعة الحوثيون التي اصبحت تعبر عن الشعب وتمثلهم للأسف ، رئيس الدولة ورئيس الحكومة ووزرائها أقنعوا الشعب اليمني بانهم غير قادرين ، وانهم مسيرين وليس مخيرين ، وانهم يطبقوا مبادرة خارجية ، ورغبات الدول العظمى والمنظمات الدولية ، كنت اتمنى ان يعلن مبادرة التخفيف عن الشعب وتحقيق احتياجاته ومتطلباته في ظل الظروف الانتقالية. من الاسئلة القائمة: من سلم الحوثيين صعدة ؟ ، ثم عمران ! ومن طمعهم للوصول الى صنعاء وللحكم ؟! اليس هذا حصل بوجود رئيس الدولة المؤقت والحكومة الا وطنية ؟! يتحدث الرئيس عن تدخلات خارجية وعمالة ، عيب على رئيس دولة ان يقول ذلك ، دون عمل ما يمنعها والوقوف ضدها ، واصدار قرارات حاسمة بشأنها ، والسؤال : كيف يتم التعامل مع العملاء والخرجين عن القانون بمشاركتهم الحكم بدلاً من محاكمتهم ؟! واعدامهم ؟! الرئيس عبدربه منصور كان مؤتمرياً ، وبعد توليه الحكم كرئيس توافقي مؤقت بدعم من المؤتمر ورئيسه ، والدول والمنظمات المائة وربما اكثر ، بدأ يتنصل عن المؤتمر وصار يميل لفئات واطياف اخرى ومراضاتهم على حساب المؤتمر ، بل صار يتهم المؤتمر ورئيسه (الرئيس السابق) بالتدخلات واعمال معاكسة للحكومة والتي لم يثبت اياً منها ، بل اصدر قرارات باضعاف قدرات المؤتمر ولم يمس قيادات اأخرى عميلة وارهابية !! ، ومن الاسئلة القائمة : هل عبدربه اصبح غير مؤتمري ؟! والسؤال الصعب ماذا اصبح الرئيس المؤقت ؟!. يقول البعض : كل العلامات الحالية تدل على ان اليمن سيخوض حرباً اهلية مدمرة ، بل يرى البعض انها الحل الوحيد والخطوة التي لابد منها لاضعاف وتدمير القوى المتعددة والبقاء على قوى واحدة تفرض السيطرة والهيمنة وتحكم اليمن برؤية واحدة وقوى واحدة لا تقاسم ولا مراضاة بدلا من عدة قوى تتناحر وتتصارع وتتقاسم وضياع السياسة والاقتصاد والأمن والاستقرار والوحدة والمصالح الوطنية.. هل فعلا هو الحل او الكابوس القادم لا محالة ؟! بارقة أمل للكثير انه يمكن تجنب حرب أهلية والفوضى وانقاد اليمن وتحقيق الاستقرار والأمن والمحافظة على الوحدة الوطنية ارضا وشعباً ، الكثير يؤيد الحل في اليمن في الخطوات التالية : 1 – اقالة الحكومة برئيسها ، واعلان حكومة كفاءات لا تقاسمات ولا ارضاءات ، ولا تشمل الحكومة أياً من الأحزاب والفئات التي يثبت عمالتها وتلقيها مال وسلاح من دولة خارجية ، والفئات التي تقوم باعمال ارهابية او تدعم الارهابيون مثل القاعدة وداعش او تساهم بالقيام باعمال تخريب وترهيب وضد النظام والقانون وخروج الفئات والأحزاب من الحكومة التي لا تنطبق عليها شروط الولاء والانتماء والتضحية لليمن والمشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. 2 – تكوين معارضة تشرف وتراقب وتحاسب الحكومة ، وذلك بتفعيل دور الاحزاب والمنظمات والجمعيات الوطنية المدنية والمهنية والنقابية ، واعضاء مجلس النواب والمجلس الاستشاري ، والغاء كافة التصاريح الحزبية والجمعية والمنظمية التي تتعارض مع النظام والقانون. دمج وتقليص الاحزاب السياسية المتشابهه والنتقاربة في منهجها واهدافها ، بحيث لا يتعدوا ال 6 أحزاب . 3 – وقف رفع اسعار البترول وكل السلع ، وزيادة الدعم للاحتياجات والمتطلبات الضرورية للمواطنين . 4 – تسريع الانتخابات الرئاسية ومجلس النواب ، والبدء في الاستعدادات ، وشرط دخول الترشيح بالوطنيين ، الا يكونوا من فئات الارهابيون ، او الانفصاليون ، او العملاء . 5 – قيام حملة شاملة في كل المحافظات والمدن بسحب السلاح وتوقيف جميع المسلحين الذين يحملون السلاح بانواعه من كل الفئات والاطياف والقبائل في داخل وخارج صنعاء وفي كل المحافظات ومحاكمتهم وسجنهم. 6 – دمج وتقليص اعداد الوزارات الى النصف مثال وزارة الثقافة والاعلام والسياحة ، وزارة الخارجية والمغتربين ، وزارة الداخلية والادارة المحلية ، وزارة الخدمات الكهرباء والماء والنقل ، وزارة التربية والتعليم العالي والتعليم الفني والمهني، وهكذا . 7 – استخدام المساعدات والمنح للشعب لا للحكومة ، لرفع الرواتب ، وودعم وتوفير متطلبات وحاجات المواطنين من الغداء والدواء ، انشاء محطات كهرباء في كل محافظة خاصة بها. 8 – تقليص البعثات الدبلوماسية ، ووقف البعثات الدراسية التي على حساب الدولة ، وزيادة طلب المنح الخارجية المدعومة من دول الابتعاث . 9 – اعلان وقف اي مظاهرات او اعتصامات توقف الحياة والاقتصاد وتضر بالاقتصاد الوطني و اقتصار المطالبات السلمية عبر الوسائل الاعلامية والتقدم لمجلس النواب ، باسم الاحزاب او المنظمات المدنية والنقابات المهنية. 10 – ترشيد الاستهلاك الحكومي ووقف شراء سيارات وادوات ومكاتب ، مع وقف استخدام السيارات الحكومية والجيش والامن الا في المهمات فقط ولا تستخدم للعائلة وتحديد عقوبات قانونية. 11 – مطالبة الدول الداعمة للمبادرة بفتح الاستقدام من اليمن واستيعاب مليون عامل بمختلف التخصصات خلال سنة.