شن حزب التجمع اليمني للإصلاح هجوما اعلاميا لاذعا على مليشيا جماعة الحوثي المسلحة واصفا اياها بعصابة انقلابية متعطشة للسلطة والهيمنة . جاء ذلك في مقال كتبه المحرر السياسي في الموقع الرسمي للحزب "الاصلاح نت" ، تحت عنوان "لا تختبروا صبرنا ". حيث أشار المحرر إلى أن الانقلابات لا تدوم مهما أمعنت في البطش والتنكيل، وإرهاب الخصوم وإقصائهم وتلفيق التهم لهم وزجهم في السجون لا يبني وطنا ولا يجلب استقرارا ، معتبرا ما تقوم به جماعة الحوثي بانه لا يعدو عن كونه إلى استخفافا بالرأي العام ومغالطة مفضوحة لتمرير مشاريع مشبوهة ذات أجندات خارجية تتربص بالبلاد. وقال : " إن ما تقوم به مليشيا الحوثي ضد الحزب والتي كان اخرها التهديد بحله ليس بمستغرب البتة على عصابة انقلابية متعطشة للسلطة والهيمنة وتريد التغطية على انقلابها. ولفت المحرر إلى أنه " ومهما يكن حجم الإرهاب والابتزاز المسلط على التجمع اليمني للإصلاح ومهما بلغ تعنت مليشيا الحوثي واستهدافها المتواصل لقادته وناشطيه ومحاولتها تكميمهم وتعطيل حركتهم، فكل ذلك لن يفتّ في عضد الإصلاح ولن يثنينه أبدا عن الاستمرار في أداء رسالته ودوره الوطني الذي نذر نفسه لأجله" . مؤكدا ان الاصلاح سيبقى رغم التحديات والمؤامرات عصيا على القهر والتطويع، كبيرا بحجم الوطن الذي ينتمي إليه ويناضل لأجله، فالإصلاح حزب وطني عريق متجذر في هذه التربة وفي ضمير الشعب يصعب شطبه. لافتا إلى أن المليشيا ستظل مجرد عصابات إرهابية خارجة عن القانون فاقدة للشرعية مرفوضة من الشعب والعالم، مآلها عاجلا أم آجلا إلى مزبلة التاريخ. ولم يفت المحرر السياسي للاصلاح ان يوجه نصيحة لمن وصفهم بالعقلاء في جماعة الحوثي ، جاء فيها : "إلى العقلاء في جماعة الحوثي أن عليهم أن يحجزوا ميليشياتهم ويكفوا أذاها ولا يتمادوا في اختبار صبر الاصلاح . موضحا أنهم في حزب الاصلاح قد تغاضوا عن استفزازاتهم، وذلك ليس ضعفا ولا خورا ولا عجزا لكنه ترفّع عن مجاراة السفهاء وحرصا على أمن واستقرار هذا البلد الذي لطالما دفع من أمنه واستقراره وكرامته- حسب وصفه. واعتبر المحرر تهديد جماعة الحوثي بحل الأحزاب عملا أرعن ينم عن عقلية جوفاء تعيش عصور ما قبل الدولة والديمقراطية والتعددية السياسية، لم تستوعب بعد معاني الشراكة والتعايش والتداول السلمي للسلطة، وهو أمر يعكس في كل الأحوال خواء وعقم سياسي لدى من يطلقون تلك التهديدات ويكشف بجلاء عن فكر متكلس عاجز عن استيعاب المتغيرات والتعاطي معها بواقعية والبحث عن قواسم مشتركة للعيش المشترك. وتساءل بقوله : هل تعي جماعة الحوثي وهي تطلق تهديدها بإلغاء الحياة السياسية أنها تنسف الدولة المدنية وتؤسس لعودة الحكم الشمولي المستبد؟ إذ ماذا سيتبقى في حال غابت الأحزاب التي تمثُل جوهر العملية السياسية التشاركية وصلب عمل مؤسسات المجتمع المدني؟. ومضى في تساؤلاته عن المشروعية التي تستند عليها جماعة الحوثي كي تبيح لها وهي جماعة انقلابية متمردة مرفوضة داخليا وخارجيا مصادرة حق الشعب وشطب نضالاته وإرغامه على قبول نظام معين وجماعة بعينها خرجت للتوا من الكهف وتريد أن تبسط ظلها وتملي أفكارها المتخلفة وتفرض مشروعها الصغير عنوة على شعب لا يزال يكدّ ويناضل لأجل مشروعه الوطني الكبير؟؟ .