لنفترض أن عاصفة الحزم مُحَددة الأهداف بفترة زمنية محدودة ستنتهي بإحراز الاهداف المرسومة لها قد تطول تلك الفترة عن البرنامج الزمني المُقر وقد تنتهي قبل إنتهائهِ هذا فيما يخُص عاصفة الجو .. لكن تبقى هُناك عاصفة الأرض المُتمَثلة بالمعآرك الدائرة الأن في عدد من المحافظات اليمنية .. والتي لم نَعُد ندري صراحةً هل هي حرب الشرعية (بقيادة هادي) .. ضد الإنقلاب بقيادة (صالح والحوثي ) وهذا ما يصُورهُ لنا الاعلام الداعم للعاصفة الجوية .. أم أنها ح…رب الإنتهازية والتي يُقاتل فيها من بهِ حاجة لتحقيق أهدافهُ الغير مُعلنة والمُدرجه تحت مُسمى حرب الشرعية والإنقلآب .. كيف؟؟ كُلنا نَرى المقآتلين تحت مُسمى قوات الشرعية في عدن يرسمون ويحملون علم الإنفصال في كُل مكان هُناك وبالتالي هم يحاربون لإستعادة وضع ما قبل 90م أو ان هذا ما يأملونهُ ..وفي الجانب نفسه تظهر القاعدة ورايتها لِقتال الحوثيين والجيش أو قوات صالح مع العلم أن لتنظيم القاعدة أهدافها المتباينه تماماً مع قوات شرعية هادي أو قوات الحراك الجنوبي .. في تعز يبدو الأمر أبسط قليلاً على أرض المعارك من حيث تصنيف أطراف القتال .. أما في الجانب الاخر هل يقاتل الحوثي بجانب صالح ؟؟ .. أم ان صالح يقاتل بجانب الحوثي .. بمعنى أبسط من يقاتل بقيادة من أو لمصلحة من. إن الوصول لمعركة عبثية الأهداف هو عين الفوضى وبالتالي هو المكان المناسب لدخول أطراف جديدة لم تُعرف مسبقاً أو غير مُعرفه .. وبالفعل يظن الجميع على ارض هذه المعركة أنهُ المنتصر أخيراً ووحيداً والعكس هو الصحيح تماماً .. هي بالفعل حرب تهلك الحرث والنسل .. وتأزم الوضع الاقتصادي والسياسي .. وتفكك الرابط الاجتماعي للناس جميعاً .. أتمنى أن تكون معركة ذات طرفين لتكن شرعية هادي ضد الانقلاب .. أو خيانة هادي ضد الثورة.. سموها كما شئتم. إن استمرار المعارك بهذهِ العبثية وتأزم الوضع المعيشي للناس وتجويعهم بقصد أو بغير قصد سيولد معارك جديدة إلى جانب ما هو حاصل أو سيغذي تلك المعارك في أفضل الاحتمالات. إذا تواجدت النية بقلب أطراف ومُغذّي المعارك والخلافات .. فالحل هو الاتفاق أولاً على تأمين المحافظات بشكل توافقي تتكفل الداخلية بهِ إلى جانب أفراد من الشعب بشكل طوعي .. ومن ثم سحب المقاتلين التابعين لهم جميعاً .. ولن أقول هنا العودة إلى طاولة الحوار .. بل المضي في تنفيذ مخرجات الحوارات السابقة .. البلد لا تحتمل المزيد من هذا العبث الجوي والأرضي والبحري والنفسي