سيسجل التاريخ في أنصع صفحاته أنك يا عبد ربه منصور هادي رئيس ضال ومضل آمر ومتآمر، كذاب أشر، متورط ومتواطئ، فاسد ومفسد، شحيح إذا بذلت وظالم إذا حكمت وخائن إذا ائتمنت ومفترٍ إذا تحدثت؛ قليل الحيلة كثير الحيل، كبير المنصب صغير الهامة، عربي اللسان أعجمي الكلام، بخيل الأوامر كريم المؤامرات، ضعيف أمام الأقوياء وقوي أمام الضعفاء، أسد أمام الشعب ونعامة أمام المليشيات، جبان في صنعاء وشجاع في الرياض، وحدوي في الشمال وانفصالي في الجنوب، داهية في المكر والخداع وحكيم في صياغة الدسائس والمؤامرات، عدوا للأصدقاء وصديق للأعداء. منصور أنت ولكنك مهزوم وهادي لكنك ضال ورئيس لكنك مرؤوس؛ عريف في القتل ورقيب في الكذب والتضليل وعقيد في السرقة ولواء في الخيانة ومُشير في التآمر؛ ماهر في الفرار وخبير في اختلاق الأعذار، مهندس المؤامرات وعراب الاتفاقات ضد الشعب والوطن. نستعرض في هذه السطور بعضا من الحقائق والدلائل التي تؤكد أنك ياهادي أضللت شعبك وما هديت وهُزمت وما انتصرت ووعدت فهربت وقدت اليمن وأهله إلى سواء السبيل. سيسجل التاريخ أيها الشقي أنك قلت ذات يوم إن صنعاء خطا أحمر وستدافع عنها بأهلك ومالك وولدك فلما تراءت الفئتان نكصت على عقبيك ولم تدافع أو تقاتل، وتآمرت على شعبك وكدت أن تبسط يدك لتقتل مستشارك العسكري ومن قبل فرطت في القشيبي، فسلط الله عليك قوم ماكرون يسومونك سوء العذاب؛ حاصروك واعتقلوك واستحيوا عرضك وسلبوا شرفك وعاثوا فساد في بيتك، فبعث الله إليك من ينقذك منهم ويخلصك من عذابهم وفك أسرك فخرجت منكسرا هاربا تبحث عن مكان تأوي إليه، فلما توجهت تلقاء عدن بدأت تلملم شتات نفسك الأمارة بالسوء وتحيك بخيوط من الكذب والخداع قصص نضالك من أجل الوطن وهروبك من قبضة مَن مكروا بك وتقصها على المساكين من عامة شعبك الذين أشفقوا عليك، فنجحت أيها الشقي في إعادة الثقة بك في نفوس طائفة من قومك وشعبك بعد أن مُرغت أنفك بالتراب وكُشفت حقيقة تآمرك وخداعك، وحينما صفق لك شرذمة من أهلك ومناصريك أخذتك العزة بالإثم وخرجت وكبرك وغرورك على ملأ من قومك لتعلن أنك سترفع الراية في معقل من أخرجوك، كان أحدهم حينها يقف في مكان غير بعيد منك ويبتسم ابتسامة واثق ويخبر نفسه أنهم أقرب إليك من حبل الوريد. وقبل أن تقوم من مقامك جاءك الطوفان من فوقك ومن أسفل منك وضاقت عليك الأرض بما رحبت وتخلى عنك الأهل والمناصرون وتداعى إليك الأعداء من كل حدب وصوب فلم تكن لك من فئة ينصرونك وما كنت حينئذٍ من المنتصرين. استطعت بأعجوبة النجاة ببدنك وتواريت عن الأنظار لتبحث لنفسك عن موطء قدم في الشرق بعد أن طُردت من الشمال والجنوب، نبذك الشرق أيضا وما هي إلا أيام قلائل حتى رأينا غبار رجلك يتطاير في مكة، وها أنت اليوم وبعدا مشوار الإهانة والذل ذاك تحكم قومك من بلاد غير بلادك. أيها الخائن: ألا تتورع عن إهانة وإذلال نفسك، ألا تعلم أنك دنست الرجولة وقلت أنك ستقاتل وتدافع عن صنعاء بكل ما أوتيت من قوة وسترفع علم الجمهورية في جبال مران والرجال إذا قالوا شيئا فعلوه وأنت لم تفعل. أيها المعتل: ألم تدرك بعد أنك ظالم وأن اللغة العربية هو أول المظلومين منك، طيلة حياتك وأنت تفتح مايكسر وترفع مايفتح من حروفها وكلماتها وجملها وتُغير في معانيها وألفاظها، وصعدت ذات يوم تتحدث أمام جمع من الرؤساء والملوك وعندما وصلت إلى جملة ( في دول أخرى) فتحت ألف أخرى بغير حق حتى خرأت لغويا، أما كان يكفيك أن تخرأ في بلدك بدلا من أن تعكر صفوة الدول الأخرى بخرائك اللغوي. ها أنت اليوم أيها التعيس تستعين بالدول المجاورة لتدمير بلدك وجيشك بحجة اخماد تمرد شرذمة من شعبك احتلوا الدولة بتسهيل وتواطؤ منك وكنت أنت من مهّد لهم الطريق من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، فلما أكلوا الأخضر واليابس وهدموا المنازل وشردوا الساكنين وقتلوا الأطفال والنساء وارتكبوا أبشع المجازر بحق اليمنيين، عزمت والمتحالفين معك خوض معركة التحرير لحفظ ماء وجهك فحققت انتصارات واستطعت تحرير الجنوب من قبضة المتمردين وعندما أصبحت على مشارف مدينة العلم والثقافة توقفت وتركت أبناء المدينة يواجهون قوافل التمرد نيابة عنك وسولت لك نفسك قطع المدد والعتاد عنهم واكتفيت بتشجيعهم بخطاباتك الانحطاطية التي لا تسمن ولا تغني من جوع. أيها المنحط: لا تتحدث عن تعز وأبناءها بلغة الرجال فلست برجل، ورجال تعز لا يسمعون كلامك ولو سمعوا ما استجابوا؛ لا ينتظرون منك الدعم ولا يرجونك النصر ولوا رجوا منك مثال ذرة من نصر ومساندة لأصابهم ما أصاب القشيبي وأهل عمران وما فعلت بأصحاب الجوف ليس منهم ببعيد، فدع تعز وشأنها فأنت رب عدنولتعز رب يحميها. أيها المتآمر: إن أحد أسباب الانتصارات التي يحققها رجال المقاومة في تعز ضد الغزاة المعتدين هي عدم الركون عليك والاستماع إلى ما تقول، فما من قوم ربطوا نصرهم بنصرك وانتظروك لتنصرهم إلا حلت عليهم الهزيمة وسلط الله عليهم أعدائهم وأخرجوا من ديارهم وتخلى عنهم أنصارهم وكنت أنت أول من يخذلهم ويضربهم من خلفهم، فقبحت من رئيس وقبح شعب يصدق ما تقول.