عقد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الخميس، لقاءين منفصلين مع وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين، في إطار الجهود الرامية لاستئناف المشاورات بعد تعليق الجانب الحكومي مشاركته يوم الثلاثاء الماضي. وطلب المبعوث الأممي ، من الوفد الحكومي العودة إلى المشاورات، إلا أن الأخير أكد على مطالبه في الرسالة التي أبلغها لولد الشيخ الثلاثاء، والتي طالب فيها بوثيقة خطية من الانقلابيين تتضمن الالتزام بست نقاط. وعقب لقائه بالوفد الحكومي، توجه المبعوث الأممي للقاء وفدي جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي، الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في إطار جهوده لتقريب وجهات النظر. ولم تستبعد مصادر مقربة من الحوثيين استئناف جلسات المشاورات في وقت لاحق، في حال نجحت جهود المبعوث الأممي. وكان الوفد الحكومي قد علّق مشاركته في المشاورات وطالب بالتزام خطي يتضمن ست نقاط، وهي الالتزام بالمرجعيات، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وأجندة محادثات بيل السويسرية، التي انعقدت في ديسمبر/ كانون الأول 2015، وكذا الاعتراف بالشرعية ووضع جدول أعمال للجان المشاورات. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها الحكومية عن نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، ورئيس الوفد المفاوض، عبد الملك المخلافي، قوله خلال اللقاء إن تعليق "مشاركته في جلسات المشاورات جاء نتيجة استمرار الانقلابيين في رفض الالتزام بمرجعيات المشاورات وقرارات الشرعية الدولية والتنصل من الاتفاقات، التي تمت سواء في مشاورات بيل السويسرية، أو ما تم الاتفاق عليه في مشاورات الكويت نفسها، مما يؤكد أنهم لا يريدون سلاماً والإصرار على التعامل بعبثية و تعمدهم مضاعفة معاناة شعبنا اليومية جراء الحرب والفوضى التي نشروها".