احتشد الآلاف من الثوار في ساحة الحرية بمحافظة تعز في جمعة " أين القرارات الحاسمة " ورددوا شعارات تطالب الرئيس هادي بإتخاذ قرارات فورية وحاسمة لإقالة بقايا وأقارب الرئيس السابق قبل مؤتمر الحوار الوطني وتشكيل لجنة تحقيق في هدر المليارات داخل القوات المسلحة التي أبرزتها وسائل الإعلام مؤخراً وتوضيح الحقائق واستعادة تلك الأموال المنهوبة. وقال خطيب الجمعة في ساحة الحرية بتعز أحمد عبدالملك المقرمي إن ثورات الربيع العربي تؤسس لمستقبل جديد للأمة ككل, وثورة الربيع اليمني نهضت بهذا الدور من أجل التغيير ومن أجل الحرية والكرامة. وأضاف : ثورة الربيع اليمني أنجزت أهدافا لا ينكرها احد وحققت العديد من الأهداف وتبقى أهداف أخرى لا تزال في انتظار تحقيقها ومنها توحيد الجيش وهيكلته وتأسيسه على قاعدة وطنية وكذا إبعاد بعض مؤسسات الجيش من أيادي أقارب الرئيس السابق لأن أمامنا استحقاقات كبيرة ومهمة ومنها مؤتمر الحوار الوطني وإعادة صياغة الدستور. ودعا إلمقرمي كل مكونات الثورة إلى الاصطفاف في وجه مخطط بقايا النظام السابق ووضع إستراتيجية قادمة ليست للمرحلة الانتقالية فحسب وإنما لعقدين قادمين من أجل البناء والتغيير وتحقيقي أهداف الثورة. معتبرا أن استهداف أنابيب الغاز وقطع الطريق وضرب أبراج الكهرباء والألياف الضوئية أعمال خسيسة وتخريبية والتي قال إنها لن تزيد الثوار إلا إصرارا وعزيمة على الصمود والمضي في تحقيق الأهداف الكبرى. وحث الجميع إلى نبذ السلالية والطائفية والمذهبية والعنصرية والتي يعمل أنصار النظام السابق على إثارتها بين أبناء الوطن الواحد . وأشار إلى أن التأخير في عملية التغيير واتخاذ القرارات الحاسمة توظف لصالح الرئيس السابق ومخططاته وتمهد لسرقة الثورة وتنامي الثورة المضادة بدعم الأموال المنهوبة ومراكز النفوذ التي لا زالت تتبعه. منوها إلى أن إقالة الفاسدين ليس المراد منه ممارسة سياسة الإقصاء كما كان في عهد النظام السابق وإنما هي عملية جراحية لازمة لتصحيح مسار الثورة وتحقيق بعض أهدافها من أجل تطهير مؤسسات الدولة من رموز الفساد كي تستقيم الأمور اقتصاديا وتنمويا وعسكريا . مؤكدا بأن ساحات الثورة ما تزال بالمرصاد لهذه المخططات وستقف في وجه المتمردين والجبناء والضعفاء وقال إن الجبناء والضعفاء لا يصنعون تغييرا أو تحولا ديمقراطيا .