قال الباحث السياسي علي الأديمي، إن رد طهران على الاتهامات اليمنية لها بالوقوف وراء خلية تجسس بصنعاء تمارس نشاطها منذ 7 سنوات قد أصاب التصعيد اليمني تجاه إيران في مقتل. وأوضح، الأديمي في حديث مع جريدة «الأخبار»اللبنانية ، أن حالة الارتباك بدت ظاهرة على حالة التصعيد اليمنية وعدم انتباههم لعدم وجود سفير يمني في طهران إنما يشير إلى أن العملية برمتها قد تمت بشكل عاجل من غير ترتيب. وأشار الأديمي إلى أنه لا يستبعد وجود أصابع سعودية رسمية دفعت بالرئيس هادي إلى فعل هذا التصعيد «أي أنه هجوم سعودي تجاه إيران لكن بأياد يمنية». بحسب الأخبار اللبنانية. كما استغرب الأديمي، «العلاقة بين خطاب الرئيس عبد ربه منصور تجاه إيران وعودة السفير السعودي إلى صنعاء وإعادة افتتاح سفارة الرياض، وأيضاً موافقة المملكة على الإفراج عن مساعدة نفطية لصنعاء تقدر قيمتها بنحو 600 مليون دولار في وقت لاحق لخطاب الرئيس هادي مباشرة». وبحسب الصحيفة فقد استغرب مصدر إعلامي مقرب من حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي كان حاكماً مطلقاً في زمن حكم علي عبد الله صالح، هذا التصعيد اليمني تجاه إيران وتحديداً في هذا التوقيت الموازي لحالة سياسية داخلية مرتبكة للغاية ووضع اقتصادي ينذر بكارثة حقيقية. ونقلت «الصحيفة»، عن المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه قوله: إن الجميع يعلم بقوة التدخل الإيراني في الشأن الداخلي اليمني منذ حروب صعدة المتتالية ودعم إيران المادي لجماعة الحوثي طيلة الحروب الستة. وأشار إلى أنه «لولا هذا الدعم الكبير لما استطاعت هذه الجماعة الوقوف في وجه النظام طيلة هذه الحروب القاسية». كذلك أكد المصدر أن هذا الدعم الإيراني قد تمدد ليشمل جماعات من الحراك الجنوبي في الفترة الأخيرة ويتم تدريبها في بلدان خارج اليمن. لكن المصدر استغرب اكتفاء القيادة السياسية بالهجوم على إيران وغض بصرها عن التدخل الخارجي في الشأن الداخلي اليمني والذي تقوم به أميركا والسعودية وصار معروفاً لدى الجميع ولم يعد أمراً خافياً على أحد.