قال السفير البريطاني في صنعاء نيكولاس هوبتن إن نجاح اليمن في عقد مؤتمر الحوار الوطني يعد إنجازا في حد ذاته، إلا أنه أشار إلى أن احتمالات فشله واردة ، نظرا لتفشي العنف والإرهاب، وتدني مستويات المعيشة، والفقر في اليمن. وأشار في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» إلى أن هناك تهديدات يمكن أن تفشل الحوار الوطني وفي مقدمتها «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» التي تشكل تهديدا حقيقيا لأمن واستقرار اليمن خصوصا ، وترغب في إفشال مؤتمر الحوار ، إضافة العنف والصراعات القبلية، وكذلك بسبب الحاجة للنمو الاقتصادي، والحاجة لإدماج مجموعات سياسية بعينها في العملية السياسية، سواء أكانت هذه المجاميع في الشمال أو في الجنوب. ودعا السفير هوبتن اليمنيين للاستفادة من تجارب دول أخرى في حل الصراعات بالطرق السلمية، مذكّرا بالتجربة البريطانية في حل الصراع في آيرلندا الشمالية. وأوضح أن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح كان له دور كبير في الوصول إلى التسوية السياسية بتوقيعه على المبادرة الخليجية، غير أنه عاد ونبه إلى أن على الرئيس السابق إتاحة الفرصة للعملية السياسية للمضي قدما. وحول القضية الجنوبية قال نيكولاس «أعتقد أن 50 في المائة من أعضاء الحوار هم من الجنوب ، ولكنهم ليسوا من الحراك ، ومشاركة الحراك ليست واسعة بالشكل المثالي المأمول، ولهم الحق الديمقراطي في أن يختاروا ما يرونه». وأبدى هوبتن قلقه من التدخلات الإيرانية في اليمن قائلا «على الإيرانيين أن يكفّوا عن تدخلاتهم لعرقلة العملية السياسية، وعليهم أن يعوا أن من مصلحة الإقليم برمته أن يكون هناك يمن آمن ومستقر، وسيكون من الخطأ القيام بأي دور يصب في زعزعة الأمن في اليمن، خاصة خلال الفترة الانتقالية».