أعلن الجيش السورى الحر، أن جيش النظام قتل 15 شخصا مدنيا فى قرية "خربة السودا" بريف حمص، وسط سوريا. ونقلت وكالة الأناضول، عن الناطق الرسمى باسم القيادة العسكرية العليا لأركان الجيش الحر، العقيد قاسم سعد الدين، إن عناصر من جيش النظام وعدد من "شبيحة" القرى الموالية لبشار الأسد اقتحموا قرية خربة السودا الواقعة على طريق حمص – الحولة يوم أمس الأربعاء، وقاموا بارتكاب مجزرة بحق سكانها، حيث تم ذبح 15 مدنياً وحرق جثثهم فى المنازل، ومازال البحث جارياً من قبل الأهالى على جثث جديدة، مرجحا ارتفاع عدد ضحايا المجزرة، على حد قوله. وأشار الناطق الرسمى بالجيش الحر إلى أن القرية لا يوجد فيها أى عنصر من الجيش الحر أو أسلحة كونها محاطة بحواجز لجيش النظام منذ أشهر، ويخضع الداخل إليها للتفتيش الدقيق، والأمر لا يتعدى كونه "محاولة للانتقام من المدنيين العزل وتكرار مجزرتى بانياس التى حصلت قبل أيام فى محاولة لجر الصراع فى سوريا إلى المنحى الطائفى" على حد وصفه. واتهمت جهات حقوقية جيش النظام، مطلع الشهر الجارى، بارتكاب مجزرتين فى قرية "البيضا" وحى "رأس النبع" التابعتين لمحافظة طرطوس الساحلية (غرب) وصل عدد ضحاياها إلى نحو 400 قتيل مسجلين، إضافة إلى فقدان المعلومات عن مصير نحو 300 آخرين، فى حين يقول جيش النظام إن القتلى هم "إرهابيون". وبدورها قالت الهيئة العامة للثورة السورية، فى بيان صحفى، إنه تم العثور على 15 جثة، اليوم الخميس، فى قرية "خربة السودا" بعد إعدامهم وحرقهم من قبل جيش النظام السورى. وكانت الهيئة أعلنت، أمس الأربعاء، عن اقتحام جيش النظام لخربة السودا، وأعربت عن مخاوفها من ارتكاب مجزرة بحق أهالى القرية الذين نزح عدد كبير منهم عنها. وفي حلب أقدمت قوات الأسد المحاصرة في سجن حلب المركزي على إعدام 10 سجناء سياسيين ميدانيًّا صباح اليوم، وذلك عقب إحكام الثوار حصارهم على السجن تمهيدًا لاقتحامه. وبحسب ما أفاد مركز حلب الإعلامي، فقد تم إعدام 10 سجناء سياسيين ورمي جثثهم أمام الباب الرئيس؛ لمحاولة منع تقدم الثوار داخل السجن وتحريره. وعلى صعيد أخر أكد الجيش الحر تمكنه من السيطرة على الكتيبة 232 فى اللواء 52 التابعة لجيش النظام فى محافظة إدلب. ونقلت قناة "الجزيرة" الإخبارية، اليوم الخميس، عن الجيش الحر قوله "إن قوات المعارضة تمكنت من السيطرة على الكتيبة بعد اشتباكات عنيفة راح ضحيتها العديد من الأشخاص". وأوضح الجيش الحر أن قوات النظام قامت بقصف القرى والبلدات المحيطة بمقر اللواء، كردة فعل على سيطرة قوات المعارضة على هذا اللواء الذى يعد ثانى أكبر الألوية العسكرية فى سوريا التابعة لقوات النظام. من جهتها، أفادت حركة أحرار الشام التابعة للجبهة الإسلامية السورية بأن معارك عنيفة اندلعت إثر محاولة قوات الأسد القادمة من فرع المخابرات الجوية اقتحام منطقة الجندول في الكاستيلو بمدينة حلب للتقدم؛ لمساندة القوات المحاصرة في سجن حلب المركزي، وقد تم تدمير دبابة وإعطاب أخرى، مشيرةً إلى أن المعارك لا زالت مستمرة لإجبارهم على التراجع. وأوضحت لجان التنسيق المحلية أن قوات الأسد قامت بقصف أطراف أحياء الخالدية وبني زيد والأشرفية والسكن الشبابي والشيخ مقصود الغربي بمدينة حلب، في محاولة لإرسال تعزيزات إلى جنود الأسد المحاصرين داخل السجن المركزي. وكان الثوار السوريون قد تمكنوا من عملية اقتحام جزئية لسجن حلب المركزي أمس، عقب اشتباكات عنيفة نشبت مع قوات بشار الأسد عبر فتح ثغرات في السور الخارجي بعد تفجير سيارتين مفخختين، خلال معارك طاحنة مع قوات الأسد.