أكد مصدر في القوات الجوية أن زيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي للقوات الجوية لم تكن عادية وقد جاءت زيارته بناء على معلومات استخبارية عن وجود عناصر من القوات الجوية لها ارتباطات بقوى تسعى إلى تدمير القوات الجوية. وقال المصدر إن تلك المعلومات الاستخبارية لم تكن دقيقة أو على علم بهذه العناصر وأسمائها. وكان خطاب الرئيس هادي لأفراد الجوية بالعموم وغير محدد ، حيث يسعى هو الاخر للبحث عن الحقيقة والوصول الى الخيوط الاولية لهذه العناصر حيث طلب من قيادة الجوية بضرورة تشكيل لجنة تحقيق مهمتها رفع تقرير للقائد الاعلى للقوات المسلحة. وحول هذا الموضوع كشفت مصادر في القوات الجوية ل «الخبر» عن معلومات خطيرة ومهمة قالت «انها تتضمن أسماء يمكن أن تكون حقيقية أو مستعارة والتأكد من صحة هذه المعلومات وكشف الألغاز هو من مهمة جهاز الامن القومي والاجهزة الاستخبارية». وحملت المصادر الجهات الاستخبارية المسئولية الكاملة في حال حدث عمل يستهدف القوات الجوية وفقا لهذه المعلومات. وأكدت المصادر أن القائد السابق للقوات الجوية محمد صالح الأحمر ينشط بالتنسيق مع قادة سابقين وحاليين وضباط وطيارين ومهندسيين وفنيين بهدف الحصول على المعلومات الدقيقة والقرارات والتغييرات والتوجيهات التي يتبناها قائد الجوية وقيادة الجوية بشكل عام. وأشارت المصادر إلى أن هذه الأعمال تتوازى مع سعي جهات استخبارية لها صلة بدولة إيران من خلال تجنيد عدد من ضباط الجوية وقادتها السابقين والحاليين ، واصفتا ذلك بأنه اختراقا لأهم أذرع الجيش اليمني والهدف منه تدمير القوات الجوية لضمان فرصة نجاح الانتصار على الحكومة في الحرب القادمة مع الحوثيين. وتؤكد المعلومات أن دبلوماسيين في السفارة الايرانية على علاقة وتواصل مستمرين مع قيادات سابقة في القوات الجوية وبعضهم من المتقاعدين ومن لهم خبرة واسعة واطلاع على مفاصل القوات الجوية وهذه القيادات تعمل تحت غطاء التواصل مع المستشارين العراقيين الذين جندتهم السفارة الايرانية لهذا الغرض. والطرفين «المستشارين والضباط في الجوية» يشكلون خلايا سرية موزعة على عدد من القواعد الجوية وألوية الدفاع الجوي في بعض المحافظات اضافة الى ألوية عسكرية من الحرس الجمهوري والوية البحرية. وبحسب المصادر الخاصة بالقوات الجوية فإن بعض أفراد هذه الخلية هم «العميد طيار عبدالله الباشا ، وعبدالملك الدرة ، ومحسن حنظل ، والعميد طيار ركن إبراهيم الكبسي ، والعقيد ركن طيار عدنان محمد الأصبحي ، وعبدالله علوي ، والعميد الركن عبدالله الحرازي ، والعميد طيار يحي القصوص قائد لواء التطوير القتالي السابق ، والعميد حسين عمران ، والعقيد خالد السنيني رئيس شعبة الاستخبارات في الحرس الجمهوري السابق ، والعميد طيار ركن عبد الكريم الصعر ، والعميد ركن عبد الرحمن الكبسي قائد اللواء 101 السابق ، والعقيد طيار ركن احمد المترب ، والعقيد طيار ركن خالد علي البهلولي ، والعميد طيار ركن احمد علي السنحاني ، والعميد طيار ركن محسن علي متاش ، والعميد طيار ركن علي عتيق العنسي ، والعقيد طيار عبد الله علي عطية ، وعدنان الحسيني ، وتوفيق الظبري ، وعادل الحدي ، وفؤاد الزنم ، ومحمد جلاس ، وعبد الجليل سند ، وعايض مهفل ، ويحيى عيسى ، ويحيى القطاع ، ومحمد وهاس ، ومعين الشحطري إضافة إلى أشخاص من عدد من الوحدات العسكرية والأجهزة الاستخبارية والقوات الخاصة». وتشير المصادر إلى أن السفارة الايرانية تربطها بالطيار يحي القصوص علاقات قوية منذ مطلع الثمانينيات وهو يجيد اللغة الفارسية ويعتقد انه حلقة الوصل ومسئول استقطاب وتجنيد الضباط في الجوية لصالح السفارة الايرانية. ويتلقى العميد القصوص دعما ماليا من السفارة تحت اسم دعم انساني لبعض الاسر ويقدر المبلغ الذي يتلقاه شهريا بحوالي ألفي دولار أمريكي تصرف له عبر وسيط ومالك محل صرافة ولتجنب كشف هويته يتم تحويل المبلغ باسم أحد أقاربه ومن شخص يمني يعمل في السفارة الايرانية ، وأن القصوص يعتبر من أهم الحلقات التي تتولى الإشراف والتنسيق بين مجموعات في الجوية وخارجها وهو يتردد هذه الأيام بكثرة على قادة وسياسيين ومسئولين حاليين موالين للرئيس السابق. وبفعل تقاطع مصالح الإيرانيين والحوثيين مع النظام الجديد في اليمن دفعت بالرئيس السابق لتقوية علاقته بالجانب الايراني وتتلاقى هذه المصالح عند ضرورة زعزعة استقرار البلد لاضفاء سمعة سيئة على مرحلة حكم الرئيس عبد ربه منصور هادي. وأوضحت المصادر أنه من أجل تعزيز التنسيق بين هذه الأطراف تم انشاء غرفة عمليات مهمتها رصد تحركات الناشطين في الميدان وترتيب عملهم وإبلاغ التوجيهات لهم وجمع المعلومات الميدانية وغرفة العمليات لها ارتباط كبير بالقوات الجوية. كما تؤكد المصادر الخاصة أن القوات الجوية مكشوفة أمام عدد من المستشارين العراقيين والعملاء وقد سبق وتم إبلاغ قيادة الجوية الحالية بأسماء بعض الضباط المشبوهين وبعض المتقاعدين الذين يقومون بالتواصل مع ضباط وطياري الجوية. وقالت قيادة الجوية «إنها لم تعر المعلومات التي قدمت لها أي اهتمام بسبب قيام ضباط كبار بالاعتراض على هذه الاسماء ووصفوهم بأنهم وطنيين وان هذه اشاعة وهذا يعتبر احد مهمات هؤلاء الضباط قيامهم بتزكية المبلغ عنهم والتغطية عليهم». الضباط والقادة والطيارين الذين يشكلون خلية سرية لتدمير القوات الجوية أصبحوا محل اهتمام قيادة الحوثيين في صنعاء وباقي المدن ويتبادلون الزيارات بإستمرار ويتم التقاء شخصيات سورية وايرانية وعراقية وتجار يمنيين في منازل هؤلاء. وتضيف المصادر انه وبحسب المعلومات التي وصلت اليها وهي مؤكدة «إن المتقاعدين من الطيارين والقادة الذين تم استبعادهم يشكلون فريقا واحدا للانتقام من قيادة الجوية الحالية ، مشيرة إلى أن هؤلاء الاشخاص يكثفون من نشاطاتهم وتوسعهم وهم موجودين في كل ألوية القوات الجوية وقواعدها وموجودين حتى ضمن طاقم قائد الجوية ونائبه وموجودين ضمن الفرق الفنية التي تتولى مهمة صيانة الطائرات والإشراف عليها وقد سبق وحذر عدد من ضباط الجوية من هؤلاء لكن هناك من يقوم بالدفاع عنهم حتى لا يكشف أمرهم». وقالت المصادر إن «الأمور تتسارع بوتيرة عالية وهناك مخطط لضرب عدد من الطائرات العسكرية ومخطط سيتم تنفيذه قريبا وهو تصادم الطائرات فوق صنعاء من خلال اصطدام طائرة مدنية بعسكرية اأناء الهبوط او الإقلاع وهكذا». وتابعت المصادر انه وتأكيدا للمعلومات التي أرودتها فإن : «ماحدث عن عدم استخدام الطيران الحربي أو المروحيات لضرب المجموعات التي قامت بالاعتداء على الكهرباء والنفط في مارب يرجع إلى مخاوف من اسقاط الطائرات ويسعى الحوثيون ومن معهم من اسكات القوات الجوية لتنفيذ أي مهمة». وطبقا لمصادر الجوية فإن «أعضاء الخلية المتواجدين بالقوات الجوية ومن لهم علاقة بها يتلقون تعليمات متواصلة بعدم أخذ أي معلومات أو تقارير معهم وعليهم أن يستخدموا الوسائل الإلكترونية وأن لا يقوموا بحفظ أي تقارير مكتوبة في منازلهم من أجل حمايتهم من كشف أمرهم في حال تم مباغتتهم إلى منازلهم ، كما أن لديهم توجيهات بإظهار تأييدهم لقائد الجوية الجند وتأييد الرئيس هادي ويظهرون سخطهم من قائد القوات الجوية السابق والرئيس السابق بهدف التمويه». ولفتت المصادر إلى أن هذه المعلومات يجب ان يتعاطى معها الجميع بمسئولية وان لايخضعوا للرد عليها من الفريق الذي يتكفل بحماية اعضاء الخلية وعلى الاستخبارات ان تضع الجميع تحت الرقابة وان تباشر العمل دون تردد وان يكونوا على ثقة بان القوات الجوية مفخخة بالعملاء من ابناء جلدتها ،والامن القومي مظلل ومخترق ولا يستطيع الوصول الى هذه الشبكة وغيرها . من جانب آخر كذّبت مصادر أخرى كل ماورد في هذا التقارير واعتبرته محض كذب وإفتراء ولا يعدو عن كونه تسريبا مشبوها من جهة تسعى للنيل من تلك الشخصيات المشهود لها بالكفاءة والنزاهة ،على حد تلك المصادر، وكذلك بهدف الوقيعة بين تلك الشخصيات التي وردت أسمائها في التقارير وبين القيادة الجديدة للجوية، في محاولة لتحميلها مسؤولية الفشل الذريع الذي جعلها عاجزة عن إيقاف حالة النزيف الحاد الذي تعاني منه القوات الجوية جراء الإستهداف المتكرر لصقور الجو فوق سماء العاصمة اليمنية صنعاء. واكدت تلك المصادر في حديثها ل«الخبر» أن من وردت أسماؤهم في التقرير أعلاه شخصيات كفوءة ووطنية ويشهد لها سجلها النضالي الحافل بالنزاهة وبالمواقف الوطنية الشجاعة، وأوضحت المصادر أن تلك الأسماء تم الزج بها بهدف إزاحتها وحرمانها من تولي اي مناصب رفيعة في المستقبل في قيادة الجوية وفي مجال تخصصها. ووصفت المصادر التقرير بأنه جزء من مخطط مشبوه يقف خلفه بعض ممن لهم مواقف أو عداوات شخصية مع تلك الشخصيات التي ورد ذكرها في التقرير، رافضة التهم التي وردت – على لسان مصادر في الجوية – واعتبرتها محاولة غير شريفة ممن يدعون الحرص على القوات الجوية، في وقت هم يمارسون فيه الدس الرخيص ضد زملائهم ، وإتهامهم بإتهامات لا أساس لها من الصحة، ووعدت بكشف من يقفون وراء مثل هذه التسريبات والفبركات التي لا تخدم القوات الجوية ولا منتسبيها الذين يدركون حقيقة المؤامرة التي تتعرض لها مؤسستهم، ولا داعي لتسريب مثل هذه المعلومات الكاذبة إلى وسائل الغعلام لخلط مزيد من الاوراق على حد قول تلك المصادر. ونحن بدورنا في موقع «الخبر» نؤكد رفضنا لكل من شانه الإساءة إلى أحد أيا كان ، كما نرفض أن نتحول إلى مكان لتصفية الحسابات بين المنتمين إلى مؤسسة الدفاع الجوي أو الإضرار بأحد منتسبيها ، ولن نقبل أن نكون كذلك ولن نتعامل بعد اليوم مع اي معلومات أو إيضاحات غير ممهورة بالختم الرسمي للجهة التي تريد ذلك ، ونأمل من الجميع خل خلافاتهم وتصفية حساباتهم بعيدا عن وسائل الإعلام التي أنشئت لأهداف سامية يجب على الجميع الإسهام في تحقيقها وبما يخدم كل فئات المجتمع، ويعمل على البناء والتشييد لا الهدم والتدمير. تنويه هام : يرحب موقع الخبر بأية ردود أو توضيحات أو تعقيبات ويؤكد أنه لايستهدف بنشره لهذه المادة أحد وكل دافعنا هو المصلحة العليا للوطن خصوصا والجميع يعلم حجم الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بصقور الجو إحدى القلاع الرئيسية الهامة ضمن المؤسسة العسكرية الأمنية والدفاعية عن الوطن.