اعترف مسؤول عراقي ،الاربعاء، بقتل أحد الرهائن الأشرفيين المحتجزين لدى القوات العراقية ، بحسب ما أفادت به المقاومة الإيرانية. وذكرت وكالة أنباء «ايرنا» الرسمية التابعة لنظام الملالي يوم الاربعاء نقلا عن «مسؤول عراقي مطلع» في بغداد إنه تم جثمان نيكنام (محمد راتبي ) أحد الرهائن ال 7 الذين تم اختطافهم من مخيم أشرف من قبل القوات العراقية في بغداد إلى جانب الضحايا الآخرين ، ووصف المسؤول المذكور «نيكنام» بأنه خبير استراتيجي للمجاهدين. واعتبرت المقاومة الإيرانية أن ذلك دليلا واعترافا واضحا من قبل الحكومة العراقية بحقيقة أن الرهائن محتجزين في العراق ويتعرضون للتعذيب والقتل. وشددت على أنه من الضروري والحيوي أن تقدم الادارة الامريكية ووكالاتها الاستخباراتية وبشفافية كاملة جميع معلوماتها و بياناتها في ما يتعلق بالرهائن والهجوم على اشرف وأن لا تسمح ان يتم ذبح الحقيقة لاعتبارات سياسية مثلما حدث في الهجوم الارهابي على ممثلية امريكا في بن غازي. وأكدت المقاومة الايرانية مرة أخرى على ضرورة اجراء تحقيق مستقل وشامل من قبل الاممالمتحدة وتقديم آمري الجريمة ضد الانسانية واحالتهم الى المحكمة الدولية الجنائية. وسبق ان اعلنت المقاومة الايرانية في عدة بيانات بالتفاصيل ان الرهائن يحتجزون في العراق تحت اشراف قوات المالكي. وسبق وأن أعلن مسؤول كبير في الخارجية الامريكية خلال جلسة استماع في اللجنة الفرعية للشرق الاوسط في لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس يوم 13 تشرين الثاني/ نوفمبر قائلا: « لا نستطيع ان نحدد مكان هؤلاء بالضبط… وهؤلاء ال7 غير موجودين في العراق ». وفي هذا السياق كتبت مجلة فورين بوليسي يوم 17 كانون الاول/ ديسمبر: «يرى مسؤولون الاستخبارات الامريكية… ان قوات المغاوير وعملاء النظام الايراني في العراق هم من اختطفوا 7 من اعضاء هذه المنظمة واعادتهم الى ايران. ولم يتم مشاهدة هؤلاء المفقودين بعد حدوث الهجوم أبداً وليس هناك أي خبر عن حالتهم». ونقلت المجلة عن 3 من مسؤولي الاستخبارات تأكيدهم على «ان الجنود العراقيين لم يحاولوا ان يحولوا دون ما حدث في أشرف » ، مشيرة الى ان مسؤولي الاستخبارات يقولون إن «الافراد المفقودون بعد اعادتهم الى ايران يمكن ان يحتجزون في السجون السرية لعملية الاستجواب أو نفذ الاعدام بحقهم بعد فترة ضئيلة».