عقدت النيابة الجزائية المتخصصة العاشرة والنصف من صباح اليوم الأحد 19/9/2010م جلسة تحقيق مع الصحفي عبد الإله حيد المتخصص بشئون القاعدة حيث وجهت له بحسب توصية الأمن القومي تهم التخطيط للقيام بأعمال تخريبية وإجرامية تمس أمن وسلامة البلاد وتوفير الدعم الإعلامي لقيادة تنظيم القاعدة . وحضر الجلسة أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين إضافة للمحاميين خالد الماوري وعبد الرحمن برمان من مؤسسة علاو للمحاماة حيث طلب المحامون الإفراج فورا عن الصحفي عبد الإله حيدر لعدم وجود خطر من خروجه وبضمان محل سكنه وسجلت النيابة الطلب لتبت فيه لاحقا بينما طلب أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين عرض حيدر على الطبيب الشرعي لإثبات حالته الصحية وكدمات وجروح لاتزال آثارها واضحة .
وفي جلسة التحقيق احتفظ الصحفي عبد الإله حيدر بحقه في الصمت وعدم الإجابة على أسئلة النيابة كما أكد أنه لا يزال يتعرض لجلسات تحقيق في الأمن السياسي تستمر لساعات فقد في بعضها الوعي،وسجل الماحمون اعتراضهم على ذلك كما عرض حيدر على المحامين آثار كدمات في مناطق متفرقة من جسده تعرض لها أثناء الاعتقال ولا تزال باقية حتى اللحظة إضافة إلى كسر لبعض أسنانه كما شكى حيدر من تعرضه لتعذيب نفسي في المعتقل تمثل بحرمانه من التواصل بالعالم الخارجي إضافة إلى توصيل معلومات مغلوطة إليه ، وحرمانه من الحصول على طعام مناسب طيلة فترة اعتقاله حيث لم يتمكن من تناول شيء سوى الماء والتمر لأكثر من ثلاثين يوما ، ويعاني حيدر من فقر دم بحسب طبيب عاينه في المعتقل مؤخرا .
وأجل التحقيق مع الرسام كمال شرف إلى يوم غد الإثنين بينما يتوقع بحسب القانون اليمني أن يتم البت في طلب الإفراج خلال مدة لا تتجاوز يوم الثلاثاء القادم وفي حال لم تقرر النيابة الإفراج عنهما فإنه من المتوقع أن ينقلا يوم الثلاثاء القادم إلى محكمة أمن الدولة لطلب تمديد مدة حبسهما على ذمة التحقيق .
واعتقل شرف وحيدر مساء السادس من رمضان 16-8-2010م, بواسطة وحدتين أمنيتين تتبعان جهاز الأمن القومي اقتحمتا منزليهما في صنعاء واقتادهما إلى سجنه وبقيا قيد الإخفاء القسري لمدة شهر ، وأكدت النيابة الجزائية المتخصصة (نيابة أمن الدولة) بتاريخ 22/8 أن اعتقال الصحفي عبد الإله حيدر والرسام كمال شرف كان بأمر منها، غير الأمن القومي رفض السماح بزيارتهما أو إعطاء أي تفاصيل عن وضعهما الصحي .