يستمر مخيم "تاج الوقار" الهادف إلى تخريج عشرة آلاف حافظ وحافظة للقرآن الكريم خلال ستين يوماً والتي ينظمه دار القرآن الكريم والسنة في قطاع غزة . وقال الدكتور عبد الرحمن الجمل رئيس الدار إن إطلاق هذا المشروع يأتي في الإجازة الصيفية للطلبة؛ من أجل استغلال هذا الفراغ في بناء الجيل القرآني المؤهَّل والقادر على تحمُّل مسؤولية تحرير الوطن والدعوة إلى الله.
وذكر أن مشروع "تاج الوقار" هو عن مخيَّمات تمتدُّ في مختلف أرجاء قطاع غزة، وتستمر 60 يومًا، بمشاركة عشرة آلاف طالب وطالبة مسجَّلين لحفظ القرآن الكريم.
ويأتي "تاج الوقار" استكمالاً لجهود تحفيظ القرآن التي تقوم بها دار القرآن والسنة، بعد أن نفَّذت في صيف 2007 مشروع مخيمات صيفية لتحفيظ القرآن في 60 يومًا، وحفظ القرآن فيها ما يقارب 400 حافظ وحافظة للقرآن كاملاً، ومنهم من حفظ عدة أجزاء، وفي صيف 2008 نفَّذت مشروع "تباشير النصر" الذي حفظ فيه القرآن ما يقارب من 3000 طالب وطالبة.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن بيان صادر من الدار فإن "تاج الوقار" يأتي "استكمالاً للعهد الذي قطعته دار القرآن الكريم والسنة؛ عهد تحفيظ القرآن الكريم، والعمل على أن يصبح في كل بيت حفَّاظٌ لكتاب الله عز وجل".
ومن أجل نجاح المشروع سيعمل ما يقارب 1100 محفظ ومتابع سيتم توفير مكافآت لهم من أجل إيلاء المزيد من الاهتمام بإعداد الجيل القرآني.
وأضاف أن هذا المشروع الفريد من نوعه والتجربة الوحيدة في العالم العربي والإسلامي؛ يعدُّ أيضًا ردًّا على الحرب التي يمارسها الاحتلال وأعوانه في تدمير الأخلاق وسياسة التجهيل المعتمَّدة بهدم المساجد ودور التحفيظ التابعة لدار القرآن الكريم والسنة.
ويستهدف المشروع طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية وطالباتهما، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 17 عامًا، إلى جانب طلاب الجامعات والموظفين.
وأشارت الدار إلى أن عشرة آلاف سجَّلوا في المشروع الذي انطلق منتصف الشهر الماضي وتم توزيع المسجَّلين على 14 فرعًا بالتساوي؛ وتم تحديد عدد من المساجد، وتم تجهيز الأماكن فيها، وبسبب الحرب التي دمّرت العديد منها تمَّ اللجوء إلى المدارس؛ حيث تمَّ تحديد ما يقارب 70 مدرسة موزَّعة على المحافظات.
ومن المقرر أن تبدأ عمليات الحفظ من بعد صلاة الفجر وحتى صلاة الظهر، وتعتبر صلاة الصبح في المسجد جزءًا لا يتجزأ من المشروع.
يذكر أن رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية زار بعض مراكز المخيم ، وكرم عدداً من طلابه وطالباته.