لا يزال أكثر من 60 جندياً محاصرين بدون طعام ولا شراب في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف شمال اليمن من قبل مسلحي قبيلة بني نوف للمطالبة بإطلاق سراح أحد سجناء القبيلة بأحد سجون العاصمة صنعاء. ونشر المصدر أونلاين مناشدات لقائد المنطقة العسكرية الأولى بمديرية المصلوب المقدم عبدالله حمود العريفي خلال الأيام القليلة الماضية، لكن قيادات عسكرية - لم يسمها - تجاهلت الحصار الذي يعانيه الجنود وراحت توجه الاتهامات لقائد المنطقة بأنه يخدم أحزاب اللقاء المشترك نتيجة إثارته للقضية في الصحافة. حسبما أكد ذلك ل"المصدر أونلاين" الضابط العريفي اليوم الأحد.
وتساءل المقدم العريفي في حديث ل"المصدر أونلاين" اليوم مخاطباً قيادات الأمن المركزي بالجوفوصنعاء "نريد أن نعرف هل نحن جنود نتبع الجمهورية اليمنية أم لا". وأضاف "إذا كان لنا كرامة وقيادة تدافع عنا وتحمينا، فنحن مستعدون أن نحرق الأطقم العسكرية ونموت دون أن نستسلم، أما إذا كان الأمر غير ذلك فهذا شأن آخر".
من جهته، اتهم صالح القح، شقيق السجين ناجي علي القح، الحرس الجمهوري بالقبض على أخيه دون أي تهمة واضحة. وقال القح الذي تحاصر قبيلته الجنود ل"المصدر أونلاين" أن شقيقه في السجن المركزي منذ أربعة أشهر بعد أن تم القبض عليه بتهمة قتل أحد المواطنين في جبل الصنع بمنطقة بني حشيش بصنعاء". لكنه أشار إلى إن شقيقه هو شيخ المنطقة وأن المواطنين لن يهدأوا حتى يتم الإفراج عنه.
وأكد أن الحل الوحيد لفك الحصار عن الجنود هو الإفراج عن شقيقه المسجون بصنعاء، أو مغادرة الجنود للمنطقة العسكرية وترك أسلحتهم وأطقمهم العسكرية ورائهم.
وحول الوضع الإنساني الذي يعانيه الجنود، قال القح إن القبائل سمحت أمس للجنود المحاصرين بإدخال ثلاث "دبات" ماء سعة 10 لتر، وبعض الطعام وهي آخر ما سيتم إدخاله للجنود.حسبما قال.