قامت وزارة الإعلام عبر فريق ميداني- مساء أمس الاثنين وصباح اليوم الثلاثاء بمهاجمة وتفتيش المكتبات والأكشاك ونقاط البيع في أمانة العاصمة وتنفيذ عملية مصادرة وسحب العدد رقم (101) من صحيفة "الديار" الأسبوعية الأهلية الصادر يوم الأحد بتاريخ 2/8/2009م . واستنكرت صحيفة الديار في بيان صادر عنها ما وصفتها ب"الممارسات القمعية" تجاه الصحيفة ومصادرتها في صورة تعكس الاستهداف الانتقامي من الصحافة الوطنية من قبل وزارة الإٌعلام .
وقال البيان " إن ما حدث يعكس الاستهداف الانتقامي من الصحافة الوطنية في وقت يشهد فيه الوطن انسداد سياسي وحالة اضطراب أمني تجعل السلطة من الصحف الحرة والصحفيين الشرفاء كبش فداء لتغطية عجزها عن التعامل المسئول مع تحديات المرحلة.
كما طالب البيان بإطلاق صحيفة الأيام والسماح بصدورها ومشاركة الديار احتفائها بمناسبة صدور العدد رقم 100 بعد رحلة شاقة وحافلة مضت خلال سنوات صحيفة الديار .
وعبرت الصحيفة عن رفضها واستنكارها لمثل هذه الممارسات ، ولفت رئيس التحرير عابد المهذري المعنيين من الساسة والحقوقيين ونشطاء الصحافة والمجتمع المدني إلى أن "الديار" كانت هي الصحيفة الأولى التي منعت –قبل أشهر- من الطباعة في المطابع الحكومية، وابتدأت وزارة الإعلام –قبل شهرين- بمصادرتها وإيقافها ليشمل بعد ذلك ثمان صحف أخرى. مشيراً إلى إن هذا الأمر يستدعي الوقوف عنده باهتمام وجدية منعاً لسيناريوهات محتملة تطبخ في الخفاء للنيل من الصحف الأهلية.