قال وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي أن البطالة والفقر هما من أشعل الغضب في العديد من دول الشرق الأوسط، بما فيها اليمن. وأضاف: "أعتقد أن الإحباط هو شعور عام أصاب الأجيال الشابة في العالم العربي". وبحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس اليوم الخميس على لسانه، شدد القربي على أنه يجب أن يتم التعامل بحرص شديد مع التغيير في العالم العربي حتى لا يتحول إلى تغيير مجرد من قيمته. محذراً في الوقت نفسه من أن أي تدخل من الدول الخارجية من شأنه أن يؤدي إلى نتائج عكسية. وبخصوص ما يحدث في اليمن قال أن الحوار في اليمن سيكون أسهل من بعض البلدان العربية الأخرى. وأضاف أن لديه أمل في العالم العربي. وقال"في هذا النفق المظلم، نحن يمكننا أن نرى ضوءاً في نهاية الأمر". وكان الإتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، دعا كافة الأطراف في كل من مصر، واليمن، وتونس، لتجنب العنف، وأن تظل هادئة وذلك على خلفية سلسلة المظاهرات التي اندلعت أمس الأربعاء في العاصمة المصرية القاهرة وتخللتها موجة من الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين في ميدان التحرير وعصابات مسلحة تتبع النظام بحسب شهود عيان. وكانت كآثرين آشتون مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي قد أدلت أمس الأربعاء، بتصريحات منفصلة لوسائل الإعلام العالمية من بروكسل، في أعقاب اللقاء الذي جمعها هناك بوزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي. وناشدت المسئولة الأوروبية تلك البلدان العربية بضرورة ب "إحداث إصلاحات ديمقراطية محفزة ومتواصلة (...) وحث جميع الأطراف على تجنب أي لجوء إلى العنف". وقد أشاد الاتحاد الأوروبي بالمظاهرات في كل من تونس ومصر باعتبارها رمزا لإرادة الشعب، داعياً إلى المزيد من الديمقراطية. ويأتي بيان الإتحاد الأوروبي وتصريحات آشتون المنفصلة على خلفية الأحداث الأخيرة في كل من مصر، واليمن، والتي على الرغم من أنها أفضت إلى تعهدات قطعها الرئيسان مبارك وصالح بعدم الترشح لرئاسة جديدة بعد انتهاء فترتيهما الحاليتين، وكذا عدم توريث الحكم، إلا أن المظاهرات ظلت مستمرة، في كل الدولتين على السواء. وتحدثت المسئولة الأوروبية حول الرئيس مبارك، الذي قالت أنه يتوجب عليه أن يلتفت إلى الشعب ويسمع رسائلهم. وإذ أكدت أنه يتوجب عليه أن يتحدث مع قيادات المتظاهرين، إلا أنها في أكدت على أن مستقبل الرئيس مبارك متروك للشعب المصري الذي من حقه أن يقرر مصيره. وبخصوص اليمن، دعت آشتون (بعجلة) إلى ضرورة إحداث إصلاح سياسي واقتصادي...وحوار وطني جامع وشامل، من شأنه أن يوفر الفرصة لإحراز تقدم في القضايا السياسية العالقة، من إجراء انتخابات ديمقراطية متعددة الأحزاب، وذات مغزى يحقق توافق وطني واسع، بحسب البيان. وتعهدت آشتون بأن يدعم الإتحاد الأوروبي الدول الثلاث: مصر، اليمن، وتونس، من أجل إحداث نقلة نحو المزيد من الديمقراطية.