يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك اليوم بواشنطن نظيره الأميركي باراك أوباما لبحث سبل إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. وأكدت مصادر رسمية مصرية أن المحادثات ستتناول أيضا قضايا الأمن الإقليمي بالمنطقة والبرنامج النووي الإيراني وتطورات الأوضاع في العراق ولبنان والسودان والصومال.
وقد التقى مبارك الذي وصل السبت إلى واشنطن، وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون .
كما يعقد مبارك -وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية- اجتماعا مغلقا مع ممثلي ثماني جماعات يهودية في الولاياتالمتحدة من بينها لجنة العلاقات الأميركية الإسرائيلية التي تعتبر كبرى جماعات الضغط.
وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن "الزيارة تأتي في توقيت دقيق لأن هناك إدارة أميركية نشطة جاءت بأجندة طموحة وبالذات في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية".
وسيكون لقاء مبارك وأوباما الثالث من نوعه بعد اجتماعهما من قبل بالقاهرة في الرابع من يونيو/حزيران الماضي ثم في لاكويلا بإيطاليا على هامش اجتماعات مجموعة الثماني في يوليو/تموز المنصرم.
وأكد مبارك في حديث لصحيفة الأهرام المصرية أن عملية السلام ستحتل أولوية رئيسية خلال محادثاته مع أوباما الذي اعتبر أنه أبدى مواقف تؤكد جديته في تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقال إن زيارته الحالية لواشنطن "تستهدف طرح رؤية مصر لتحقيق السلام والمشاركة في وضع معالم الخطة الأميركية للتحرك نحو هذا الهدف".
وتأتي زيارة مبارك إلى واشنطن في وقت تضغط الولاياتالمتحدة على إسرائيل لتجميد أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، لكنها في الوقت نفسه تطالب الدول العربية باتخاذ خطوات لتطبيع علاقاتها مع تل أبيب.
وكانت العلاقات بين القاهرةوواشنطن شهدت توترات خلال فترة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الذي ربط جزءا من المساعدات الأميركية السنوية لمصر المقدرة بنحو 1.5 مليار دولار باتخاذ خطوات بشأن الإصلاح الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان.