قالت وزارة الداخلية الافغانية ان تسعة عشر شخصا قتلوا وسط أفغانستان في هجوم نفذه ستة انتحاريين على مبان حكومية في اقليم باروان شمال غرب العاصمة كابول. وقالت الأنباء إن الهجوم الذي تبنته حركة طالبان استهدف مجمع حاكم باروان في مدينة شاركيتار عاصمة الإقليم . بدأ الهجوم بسلسلة انفجارات تلتها اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الأفغانية ومنفذي الهجوم. واكدت مصادر الشرطة أنه تم تفجير سيارة مففخة وبعدها اقتحم الانتحاريون المجمع مرتدين سترات ناسفة. وأكد الحاكم عبد البصير سالانغي لبي بي سي إن أحد المهاجمين كان يرتدي زي الشرطة وفجر نفسه عند المخدل الشمالي للمجمع ثم هاجم خمسة مكتب الحاكم. وبحسب الحاكم نجح المهاجمون في دخول قاعات رئيسية داخل مقر الحاكم، وأضاف ان قتالا عنيفا دار لمدة ساعة على الأقل. كما ذكرت مصادر استخباراتية لبي بي سي أن المجمع استهدف من عدة جهات. وقالت المصادر إن القوات الحكومية كانت في بعض الأحيان على بعد أمتار من المهاجمين خلال القتال. كما ذكرت مصادر الشركة أن اجتماعا للقيادات الأمنية كان جاريا أثناء الهجوم، وأضافت أن الحرس الشخصي للحاكم أطلق النار بكثافة وقتل أحد المهاجمين الذي كان يحاول قصف مكتب الحاكم بقذيفة صاروخية. وقالت مصادر أفغانية إن معظم الضحايا من المدنيين الذين كانوا في مقر الحاكم للحصول على بطاقات الهوية الخاصة بهم. ويعد إقليم باروان من المناطق الهادئة نسبيا في أفغانستان، إلا أن قوات الشرطة الأفغانية الغير مجهزة بشكل كاف تعاني أحيانا في مواجهة هجمات متفرقة من حركة طالبان وارتفاع مستوى الجريمة.