قال الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الجمعة ان مقتل رجل الدين المولود في الولاياتالمتحدة أنور العولقي في اليمن "حدث مهم اخر" في جهود هزيمة تنظيم القاعدة وحلفائه. وأضاف "هذا برهان اخر على أن القاعدة والتابعين لها لن يجدوا ملاذا امنا في أي مكان في العالم." واضاف أن مقتل العولقي جاء نتيجة لانضمام حكومة اليمن الى الجهود الدولية لمحاربة المتشددين.
وقال مسؤولون أمريكيون ان العولقي الذي تصفه المخابرات الامريكية بأنه رئيس العمليات الخارجية لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب قتل في هجوم نفذته طائرة دون طيار تابعة للمخابرات المركزية الامريكية في بلدة يمنية نائية.
من ناحية ثانية، قال مساعد المدير القانوني لاتحاد الحريات المدنية الأمريكي، جميل جعفر إن قصفاً نفذته طائرة أمريكية أدى إلى مقتل رجل الدين الأمريكي، اليمني الأصل، أنور العولقي كجزء من البرنامج الأمريكي لمكافحة الإرهاب، وهو ما يشكل "انتهاكاً للقانون الأمريكي والدولي". وأضاف جعفر قائلا: "هذا البرنامج الذي يتم بموجبه اغتيال المواطنين الأمريكيين البعيدين عن ميادين المعارك من قبل حكومتهم من دون الإجراءات القضائية." يذكر أن اتحاد الحريات المدنية الأمريكي كان قد رفع دعوى قضائية بالاشتراك مع مركز الحقوق الدستورية الأمريكي ضد السلطة الأمريكية "القتل المستهدف" للمواطنين الأمريكيين البعيدين عن مناطق النزاع المسلح. واتهمت الجماعتان في دعواهما التي نشرت على موقع اتحاد الحريات المدنية على الإنترنت في التاسع عشر من يوليو/تموز الماضي، السلطات الأمريكية الممثلة بإدارة أوباما بتجاوز ما تسمح به القوانين الدستورية والدولية. وأشارا إلى أن القوانين الأمريكية والدولية تحظر القتل المستهدف خارج مناطق النزاع المسلح، إلا إذا كانت الملاذ الأخير لحماية ضد "التهديدات المباشرة والأكيدة والمحددة بالقتل أو الإصابة البالغة."