نشرت صحيفة بوسطن هيرالد الأمريكية اليوم السبت مقالاً تنتقد خلاله عملية «استغقال» نظام صالح لإدارة أوباما وتضليلها بمعلومات عن عناصر القاعدة أدت إلى مقتل نائب محافظ مأرب جابر الشبواني في وقت سابق.. المصدر أونلاين يعيد نشر المقال الذي ترجمه إلى العربية مهدي الحسني: الولاياتالمتحدة تستغفل في اليمن هل الأجهزة الاستخباراتية لإدارة أوباما سيئة الطالع إلى درجة إن نصفهم بالعصابة التي تخطئ التصويب؟ لقد صدمنا عند قراءة الخبر الذي نشر يوم أمس في صحيفة وول ستريت جورنال والذي نقل عن كبار القادة العسكريين الأمريكان شكوكهم انه قد تم استغفالهم من قبل الحكومة اليمنية من خلال استدعاء طائرة بدون طيار لقتل زعيم سياسي محلي جريمته الوحيدة إن أسرته كانت على خلاف مع الأسرة الحاكمة في اليمن. انه جابر الشبواني، نائب المحافظ لمحافظة مأرب الغنية بالنفط، الذي قتل مع ستة أشخاص آخرين في غارة جوية بطائرة بدون طيار على تجمع كان يعتقد مسئولون أمريكيون انه يضم قادة في القاعدة. وحقيقة إن الشبواني قد يكون أرسل بأمر من الرئيس علي عبدالله صالح الذي يحكم اليمن منذ فترة طويلة و الذي نسق للغارة الجوية الأمريكية. إنها ليست رواية أو فيلم سينمائي شهير بل هي هفوة مروعة للأجهزة الاستخباراتية الخاصة بمكافحة الإرهاب. لقد عانت الولاياتالمتحدة من علاقاتها مع الرئيس صالح طوال معظم فترة حكمه التي استمرت أكثر من ثلاثة عقود من الزمن. وأخيرا أحد أهداف متظاهري الربيع العربي، وافق على التنحي عن الحكم بالرغم إن عملية نقل السلطة لم تتم بعد. فهو الآن ينتظر موافقة البيت الأبيض على دخوله الولاياتالمتحدة بغرض العلاج الطبي وهو معروف قد تسديه إليه الولاياتالمتحدة بغرض التعجيل بعملية نقل السلطة. إن إدارة اوباما تواجه صعوبة في تمييز أي من الدول تعتبر صديقة وأيها ليس كذلك ومن يكذب ومن لا يكذب. لن نفاجأ كثيرا لو إن تلك الحكومات سيئة السمعة لديها الاستعداد أن تكذب بشأن منافس محتمل لها وقد تذهب إلى ما هو ابعد من ذلك من خلال استهداف أي زعيم شاب قادم. إن شبكة الاستخبارات لهذه الإدارة من الجهل إنها لا تعلم أن هذه اكبر مخالفة سيئة من نوعها.