دعا الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر لأن يكون يوم الثلاثاء المقبل 21 فبراير، يوم انتخاب مرشح التوافق الوطني عبدربه منصور هادي «يوم بلا سلاح». وقال خلال لقاء موسع اليوم السبت لمشائخ ووجهاء بصنعاء «أدعو إخواني وأبنائي أبناء القبائل لعدم حمل السلاح يوم الانتخابات، للتأكيد على إيجابية القبيلة، وتعزيزها للمدنية». وأبدى الأحمر استياءه من محاولة البعض التمترس بالشباب لممارسة انتقاد القبيلة وتشويه دورها الوطني في الثورة السلمية، وقال: «كلكم تعرفون ما يذكر من اتهامات وإدعاءات وتشويهات في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية ضد القبيلة، وأنا أؤكد على أن الشباب من القبيلة، والقبيلة مع الشباب ينبغي أن يفهم أصحاب هذه الإدعاءات أن الشباب من القبيلة وليس العكس، ولن تكون أبداً ضد طموحاتهم وسعيهم نحو المدنية والعدالة والمساواة». وأضاف في هذا السياق مخاطباً بعض الشباب الحاضرين: «أنتم يا شباب منّنا، واحنا منكم، وما قمنا معاكم ننصاركم إلا أنكم منّا، ولأنكم أبناءنا، ووجب علينا نصرة ثورة الشباب ونحميها..». وسجّل الشيخ لأحمر اعتراضه على تصنيف المشائخ على أنهم (فئة)، وقال: «أنا أعترض على هذا التصنيف، هل نحن لا نمثّل إلا مجرد فئة»، وطالب المعنيين في تحضيرية الحوار الوطني التي يديرها أخوه حميد الأحمر، «أرجو أن تعيدوا النظر في هذا الوصف لمشائخ قبائل اليمن، بأنهم فئة». اللقاء نظمته «فئة المشائخ باللجنة التحضيرية للحوار الوطني» تحت شعار: المشائخ ركنٌ وطيد في الثورة الشبابية الشعبية السلمية وشريكٌ رئيس في بناء الدولة المدنية الحديثة».
«المصدر أونلاين» حضر الفعالية التي حملت لافتتها صفة (ندوة)، ووصفها بيانها الختامي بلسان قارئه بأنها (اجتماع تشاوري موسّع)، وينشر فيما يلي بنود البيان الصادر عنه: 1- دعوة مشائخ اليمن للقيام بدورهم الهام والمحوري والدفع بالناخبين لممارسة حقّهم الدستوري، والعمل على إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة. 2- التأكيد على أن الانتخابات الرئاسية المبكرة هي الطريق الآمن إلى يمنٍ جديد ومستقر، وهي تحقيق الهدف الأول من أهداف الثورة المباركة التي قامت في فبراير. 3- تأييد الانتخابات الرئاسية المبكرة 21 فبراير باعتبارها بوابة العبور الآمن للدولة المدنية الحديثة، وانتقالٍ آمن للسلطة بمباركة شعبيّة، ورعاية إقليمية دولية. 4- دعم وتأييد مرشح التوافق الوطني الأخ عبده ربه منصور هادي. 5- دعوة كافة قبائل اليمن للمشاركة الفاعلة يوم 21 فبراير، والتصويت لمرشح التوافق الوطني. 6- على المشائخ والوجهاء القيام بدورهم في توعية المواطنين بأهمية الانتخابات وضرورة مشاركتهم فيها، وأنهم بتوجههم يوم الثلاثاء المقبل إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مرشح التوافق الوطني الأخ عبده ربه منصور هادي، فإنهم يصوتون لأجل اليمن وأمنه واستقراره. 7- يطلب المجتمعون من جميع أبناء القبائل القيام بدورهم وإظهار الصورة الإيجابية للقبيلة، وذلك بالتعاون مع أفراد القوات المسلحة والأمن في تأمين الطرق وحماية اللجان الانتخابية، والتعاون مع اللجان الانتخابية في تسيير العملية الانتخابية المباركة. 8- يشكر المجتمعون الدول الشقيقة والصديقة الراعية للمبادرة الخليجية، وذلك لما يقومون به من دعمٍ ومتابعةٍ أكيدة لتنفيذ بنود المبادرة وآليتها التنفيذية، وحرصهم على مصلحة اليمن وأمنه واستقراره، ونأمل استمرار الدعم بعد الانتخابات لبناء المؤسسات والانتقال إلى العهد الجديد والمزدهر. 9- يطلب المجتمعون من الرئيس هادي وحكومة التوافق الوطني الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى وإعطاءهم الأولوية الأولى في الرعاية والاهتمام، حيث ولهم الفضل بعد الله تعالى فيما حققته ثورة فبراير المجيدة. 10- يدعو المجتمعون الشعب اليمني إلى التضامن مع الشعب السوري الشقيق في محنته، ويدعون حكومة الوفاق لطرد سفير النظام السوري، وبسحب السفير اليمني من دمشق. والله الموفق صادر عن الاجتماع الموسّع لمشائخ ووجهاء اليمن / صنعاء - السبت 18 فبراير 2012م
جدير بالإشارة أن اجتماع اليوم، الذي يصفّه منظموه بأنه موسّع وأنه ل«مشائخ اليمن»، خلا على ما يبدو من مشائخ عدد من المحافظات في مُقدمتها الحديدة التي تعتبر ثاني أكبر محافظات اليمن، وبدا واضحاً انتماء كثير من المشائخ الحاضرين لقبائل من المحافظات الوسطى والشمالية.