قال ناشطون في المعارضة السورية، الأربعاء، إن الجيش السوري الحر يحاول صد تقدم القوات الحكومية مدعومة بعناصر إيرانية ولبنانية على عدة محاور من محافظة حلب شمالي البلاد. وأكد المركز الإعلامي السوري أن المعارك تتركز على 3 جبهات في ريف حلب وسط قصف مدفعي من قبل القوات الحكومية، في وقت يشهد محيط الجامع الأموي وسط المدينة قتالا "عنيفا".
وأضاف أن الجيش الحر يخوض "اشتباكات عنيفة" مع القوات الحكومية و"ميليشيا حزب الله.. والايرانيين" في محيط اللواء 80، مؤكدا نجاح المعارضة في صد عملية "اقتحام" المنطقة المطلة على المدينة.
وحسب الناشطين، فإن لواء التوحيد استهدف تجمعات للحرس الثوري وحزب الله في منطقة الباب، كما نجح "لواء درع العاصمة كتيبة العز بن عبد السلام" في قصف معاقل القوات الحكومية في جبهة دويرينة بريف حلب.
تأتي هذه المعارك، بعد أن قال نشطاء إن القوات الحكومية تدعمها ميليشيات من حزب الله والحرس الثوري أحرزت تقدما في هجوم جديد في مدينة حلب الشمالية، لاستعادة أحياء من ألوية المعارضة التي أضعفها الاقتتال فيما بينها.
وكان الجيش الحر وفصائل من المعارضة أعلنت النفير العام واستدعت كل مقاتليها إلى جبهات القتال في حلب وريفها للتصدي لتقدم القوات الحكومية التي تسعة لاستعادة السيطرة الكاملة على المنطقة المحاذية لتركيا.
يشار إلى أن مقاتلي المعارضة يسيطرون على معظم المناطق الواقعة في شرق المدينة وعدة أحياء في الغرب والوسط، منذ أن اقتحم مقاتلون يتمركزون في المناطق الريفية والأحياء الفقيرة النائية المدينة في يوليو العام الماضي.
واستعادت القوات الحكومية في بداية نوفمبر الجاري بلدة السفيرة الواقعة جنوب شرقي حلب على طريق امدادات رئيسي إلى حماة، كما استعادت بمساعدة مقاتلي حزب الله قاعدة عسكرية قرب مطار حلب بعد تناوب السيطرة عليها مع المعارضة عدة مرات.