اجتمعت اللجنة المصغرة في فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني مجدداً، مساء يوم الأحد، بعد انقطاع دام عدة أسابيع، لكن ممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام غابوا، كما غاب القيادي في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد. وتضم اللجنة 16 عضواً من معظم الأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار لمناقشة حلول القضية الجنوبية وشكل الدولة القادمة وسط خلافات حادة حول رؤى متعددة، ومن بينهم خمسة أعضاء عن الحراك الجنوبي.
وقالت مصادر في اللجنة ل«المصدر أونلاين» إن محمد علي أحمد وبدر باسلمة، وهما ممثلان عن الحراك، غابا عن الاجتماع، كما غاب ممثلا حزب المؤتمر الشعبي العام، وممثل جماعة الحوثيين الذي قال إنه كان في الطريق إلى الاجتماع لكنه لم يحضر.
وأضافت المصادر أن ممثلين جدد للحراك الجنوبي حضرا اجتماع اللجنة المصغرة وهما: خالد باراس ومحمد الشدادي، فيما اعتذر رياض ياسين بسبب سفره.
وكانت اللجنة السياسية لمكونات الحراك المشاركة في مؤتمر الحوار طلبت تغيير ثلاثة من أعضاء اللجنة المصغرة في فريق القضية الجنوبية وهم: باراس والشدادي وياسين، وأبعدت لطفي شطارة ورضية شمشير وخالد بامدهف.
وقالت المصادر إن محمد علي أحمد ما يزال معترضاً على قرار إبعاد الثلاثة واستبدالهم بآخرين، مشيرة إلى أن غياب بن علي جاء بسبب ذلك، وبسبب خلافات بين ممثلي الحراك المشاركين في الحوار.
وبشأن مشاركة ممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام، قالت المصادر إن اللجنة تلقت وعوداً بحضورهم اجتماع اليوم الاثنين. وعقد اجتماع أمس بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر وأمين عام مؤتمر الحوار أحمد بن مبارك.
واتفق المشاركون على عقد اجتماع آخر مساء الاثنين، على أن تكون اجتماعات اللجنة على فترتين ابتداءً من يوم الثلاثاء لاستدراك الوقت الضائع ومناقشة القضايا العالقة في اللجنة.
وبحسب موقع مؤتمر الحوار، استعرض المجتمعون في اللجنة المصغرة ما تم إنجازه خلال جولات المشاورات التي جرت في الأسابيع الماضية، وثمنوا التوافق الواسع الذي تم إحرازه بشأن المبادئ والضمانات لحل القضية الجنوبية في إطار دولة اتحادية.
وقال مصدر ل«المصدر أونلاين» إن جمال بنعمر تحدث عن الخيارات المطروحة لشكل الدولة الجديدة، وقال إن النقاش ليس محصوراً على خيارين يمل الأول دولة اتحادية من إقليمين والآخر من خمسة أقاليم، ولكن هناك خيارات أخرى. وأشار إلى ضرورة التعمق أكثر في دراسة الخيارات المطروحة لحل القضية الجنوبية.