يحيي أنصار الحراك الجنوبي اليوم الأحد الذكرى العشرين للحرب الأهلية التي أعلنها الرئيس السابق علي عبدالله صالح يوم 27 أبريل من العام 1994 وانتهت بسيطرة قواته على محافظات الجنوب وطرد قادة الحزب الاشتراكي اليمني بعد شهرين من الحرب. وأعلن صالح بدء الحرب يوم 27 ابريل من العام 1994 في خطاب له بميدان السبعين بصنعاء في أعقاب مواجهات مسلحة بين قواته وقوات الحزب الاشتراكي في عمران وذمار بعد أربعة أعوام من قيام الوحدة بين الجمهوريتين في الشمال والجنوب وانهيار اتفاقية العهد والاتفاق التي رسمت معالم الجمهورية الجديدة.
ويتجه كثير من أنصار الحراك إلى مدينة المكلا عاصمة حضرموت للتجمع في ما أطلق عليها «مليونية الهوية» فيما يحتشد آخرون في عدن على الرغم من تحذير السلطات الأمنية بعدم التجمع في ساحات المدينة.
يتجمع أنصار الحراك في «ساحة الحرية» بمدينة المكلا في حين يعتزمون الاحتشاد في ساحة العروض الواقعة في منطقة خور مكسر بمدينة عدن.
ولقي اثنان من أنصار الحراك حتفهما واصيب اثنان آخران أمس السبت بحادث سير على الطريق بين شبوةوحضرموت فيما كانا متوجهين للاشتراك في الحفل المقرر تنظيمه في المكلا.
وذكرت تقارير أن «سعيد محمد ومنير قاسم» توفيا إثر انقلاب السيارة التي كانا على متنها ضمن موكب من السيارات في منطقة عين بامعبد كان متوجهاً إلى المكلا.
وسبق للحراك الجنوبي أن نظم احتفالات في مدينة عدن لإحياء مناسبات متعددة تخص التاريخ السياسي في جمهورية اليمن الديمقراطية التي اندمجت مع الجمهورية العربية اليمنية في 1990 وعاد الحراك الجنوبي للمطالبة بإحيائها والانفصال في دولة مستقلة.
ويطلق الحراك الجنوبي على تجمعات أنصاره «مليونيات» للتدليل على شعبيته لدى مواطني المحافظات الجنوبية.
ومن شأن احتفال الحراك في المكلا أن يكرس زعامة حسن باعوم الذي يقود فصيلاً كبيراً في الحراك في مقابل علي سالم البيض نائب الرئيس الأسبق الذي يقود فصيلاً آخر.
ومر الرجلان بفترة قطيعة بينهما نتيجة التنافس على زعامة الجنوب مع أنهما يتلاقيان في الدعوة إلى استعادة الدولة الجنوبية، قبل أن يلتقيا في الأشهر الأخيرة ويشكلا لجنة مشتركة تضم سياسيين من فصيليهما لتنسيق العمل السياسي.
كانت الحرب الأهلية عام 1994 أسفرت عن مقتل نحو سبعة آلاف شخص وفق تقديرات الحكومة فيما ترتب عنها إقصاء نظام صالح لعشرات الآلاف من الموظفين العسكريين والمدنيين الذين خدموا في الدولة الجنوبية وإخراج الحزب الاشتراكي من الحكم.
وشكلت قضية المقصيين من وظائفهم دافعاً أساسياً لنشوء الحراك الجنوبي عام 2007 قبل أن يتطور إلى احتجاجات عارمة عمت محافظات الجنوب واتجهت إلى المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية.