دعا اجتماع عقده الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمسؤولين في الدولة إلى لقاء وطني واسع قبل نهاية الأسبوع الجاري، بعد تدارس تهديدات جماعة الحوثيين المسلحة. وطبقاً لوكالة (سبأ) الحكومية، فإن الاجتماع تدارس طبيعة المخاطر والتهديدات التي تفرضها مليشيات ومسلحي جماعة الحوثي في مداخل العاصمة صنعاء وفي المخيمات التي نصبتها «وهو ما ينذر بعواقب ربما كارثية ولا يحمد عقباها».
وبحث الاجتماع، التقرير الذي قدمته اللجنة والذي اشتمل على طبيعة تلك اللقاءات المطولة والتي وصلت إلى ما يقارب عشرين ساعة وكيفية تعاطي الحوثي معها، وجرى التداول والنقاش حول بروز سلبية ذلك التعاطي وعدم الحرص على مصلحة الوطن العليا والحفاظ على الامن والاستقرار والسكينة العامة.
ودعا الاجتماع إلى لقاء وطني واسع قبل نهاية الاسبوع تحضره مجالس الوزراء والنواب والشورى والشخصيات الحزبية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني والشاب والمرأة وذلك للوقوف بحزم امام ما يهدد أمن العاصمة صنعاء عاصمة كل اليمن وعاصمة الوحدة وخمسة وعشرين مليون يمني، بحسب وكالة (سبأ).
وحث اجتماع الرئيس والمسؤولين، الحوثيين إلى تحكيم العقل والمنطق والموضوعية بعيداً عن «الشطحات الانفعالية»، «التي سيكون لها اثر سيء على الامن والاستقرار بصورة شاملة».
ودعا إلى سحب المليشيات المسلحة للحوثيين من مداخل العاصمة ورفع الخيام المسلحة من اجل تجنب الاحتكاكات مع قوات الامن والجيش.
واستعرض الاجتماع ما تعرضت له اليمن في الآونة الأخيرة وخلال الحوار الوطني الشامل من حرب دماج وحروب حاشد والجوف وكذلك عمران «وما تركته من آثار عبثية على الانسان اليمني ومعيشته وعلى الاقتصاد وقبل هذا وذاك على الامن والاستقرار واستمراء هذا المسلك على حساب الوطن ومقدراته كلها».