أعتبر السيد ستيقن سيش - سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بصنعاء- أن معهد "يالي" لتدريس اللغة الأنجليزية، أصبح مكانا مهماً لتبادل الثقافة بين اليمن وأمريكا . وأثناء كلمته التي ألقاها في الإحتفال الذي أحيته السفارة وإدارة المعهد مساء أمس السبت، بمناسبة مرور 35 عاماً على تأسيسه في اليمن عام 1975، اشاد السفير بالدور الذي يقدمه المعهد في مجال تدريس وتعليم اللغة الانجليزية بما يخدم اليمن واليمنيين في الأعمال ذات الطابع الدولي، وكذا خدمة الحكومة وتعزيز الثقافة بين البلدين وبقية الدول الأخرى الناطقة بالأنجليزية . وإذ تطرق السفير إلى أهمية تعلم اللغة، مشيداً بما يبذله العاملون في المعهد من جهود حثيثة في هذا الجانب، أكد بأن اللغة بقدر ما تعلمنا القراءة والكتابة بقدر ما نستطيع خلالها فهم الشخص الذي أمامنا والتفاهم معه وتعزيز النقاش والحوار حول مختلف القضايا، معتبراً أن اللغة بمثابة الجسر الذي يساعد على تبادل الثقافات والحوار الحضاري والديني بين الشعوب . وكانت السفارة الأمريكية وإدارة المعهد الأمريكي لتدريس اللغة الأنجليزية في اليمن، أقاما حفلاً بالذكرى ال 35 على إنطلاق أنشطة المعهد في اليمن قبل 35 عاماً، بحضور السفير الأمريكي، والملحق الثقافي والأعلامي بالسفارة الأمريكية بصنعاء، وبعض موظفي السفارة، وإدارة المعهد، والعاملين فيه، وبعض وسائل الإعلام اليمنية. وفي الإحتفال، تحدث الأستاذ محمد نائف - القائم بأعمال مدير المعهد - وقال أن المعهد يهدف ويركز إلى حد كبير علي الجودة التعليمية التي يقدمها عبر المناهج التي يتم تدريسها دورياً لحوالي 3700 طالب في مختلف المستويات التدريسية. وحيث رحب بالصحفيين الحاضرين من مختلف وسائل الإعلام، تطرق إلى ما يقدمه المعهد من خدمات لتأهيل الصحفيين في مجال اللغة الإنجليزية، مشيراً بهذا الصدد إلى ما تقدمه الملحقية الثقافية والإعلامية بالسفارة الأمريكية من دعم ومنح 30 صحفيي يمثلون وسائل إعلامية مختلفة، منح سنوية للدراسة في المعهد، موضحاً في هذا السياق، أن المعهد خلال هذا العام، عمل على تطوير المنهج المقدم للصحفيين، من خلال إيصالهم إلى مرحلة معينة من دراسة اللغة، ليتم بعد ذلك، إدخالهم في تخصصات تتعلق في مجال عملهم الصحفي، عبر منهج معين تمت دراسته بعناية من قبل متخصصين في المجال الإعلامي. وأضاف: أن هناك العشرات من الشركات الداعمة للمعهد بشكل رئيسي، وعدد كبير من الشركات التي تقوم بالدعم بطريقة ثانوية. وفي الأحتفال تم تكريم مجموعة من الإداريين والمدرسين البارزين، من الذين كانت لهم بصمات ملموسة في المعهد، وتسليمهم شهائد التقدير. وبهذا الخصوص أعتبر القائم بأعمال المدير، أن هذا التكريم، إنما يأتي محفزا للدور الذي يقوم به جميع الموظفين في تطوير وإظهار المعهد بالصورة الايجابية أمام منتسبة من طلاب. يشار إلى أن المعهد الأمريكي اليمني لتدريس اللغة الأنجليزية "يالي" تأسس في اليمن في العام 1975 كأول معهد أجنبي متخصص في تدريس اللغة الانجليزية، يتبع وزارة الخارجية الأمريكية. وهو يمارس أنشطته التعليمية في العديد من دول العالم. وكان المعهد كرم يوم أمس، أربعة من موظفيه هم: ميمونة اسماعيل كأقدم مدرسة في المعهد منذ1994م، ونزار شيخ – وهو مسؤول الكمبيوتر والمعلومات، وعبدالرحيم برون - مدرس أمريكي مسلم -، وعلى شروان وهو أحد الموظفين العاملين النشطين في المعهد.