أفرجت السلطات اليمنية في هذه الأثناء – الرابعة من عصر الخميس – عن الزميل محمد المقالح بعد قرابة 6 شهور من الاعتقال. وقال مراسل المصدر أونلاين الذي كان ضمن حشد كبير من الصحافيين اليمنيين في استقبال المقالح أثناء خروجه من سجن الأمن السياسي، إن المقالح كان منهكاً ونحيل الجسم، ومن المقرر أن ينتقل على الفور إلى أحد المستشفيات لإجراء فحوصات طبية. المقالح شكر الصحافيين ومنظمات المجتمع المدني التي ساندته في محنته وتضامنت معه طوال 6 أشهر من الاختفاء والسجن. لكنه رفض الإدلاء بأية تصريحات إضافية لوسائل الإعلام التي تلقفته بحفاوة عند بوابة السجن جنوب مدينة صنعاء. وكان المقالح قد نقل سراً أمس الأربعاء إلى مستشفى الثورة العام لتلقي العلاج جراء تدهور حالته الصحية في سجن الأمن السياسي بصنعاء. واختطف المقالح قبل حوالي 6 أشهر على يد مسلحين في شوارع العاصمة صنعاء وتعرض منذ ذلك الحين لانتهاكات منتظمة. ونفت السلطات الأمنية والنائب العام مرارا معرفتها بمصيره إلى أن تم الكشف عن اختطافه من قبل أجهزة رسمية وإحالته إلي المحكمة الجزائية المتخصصة في 30 كانون الثاني، 2010. ووفقا لنقابة الصحفيين اليمنيين فأنه قد تعرض للإيذاء النفسي والجسدي الممنهج أثناء اختفائه. فقد تعرض للإعدام الوهمي ثلاث مرات، وأطلق الرصاص إلي جواره، وضرب، ومنع عنه الطعام والشراب لعدة أيام، وهو معصوب العينين ونقل إلي منطقة نائية خرج العاصمة. وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين قد طالبت النائب العام بوضع حد لسوء المعاملة التي يتعرض لها المقالح والسماح له بالحصول على العلاج بسبب تدهور حالته الصحية، كما دشنت النقابة فعالياته الإحتجاجية الأسبوع الماضي للتضامن مع المقالح وعدد من الصحفيين المعتقلين لدى السلطة على ذمة قضايا نشر. ويحاكم المقالح في المحكمة الجزائية المتخصصة (أمن الدولة) بتهم مساندة التمرد الحوثي عن طريق كتابته مقالات وأخبار في موقع الاشتراكي نت الذي يرأس تحريره المقالح.